دعا رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، الأمم المتحدة إلى تقديم "مساعدة فنية" لطرابلس في "جمع الأدلة" و"توثيق الانتهاكات"، التي ارتكبتها مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، وفق الخارجية الليبية، الثلاثاء.
وأعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن بعثتها في ليبيا تتفاوض مع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، حول نوعية المساعدة الأممية التي يمكن تقديمها في تحقيقات تجريها الحكومة بشأن "مقابر جماعية" تم العثور عليها في مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس).
وقال المتحدث باسم الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، إن السراج "طلب في رسالة موجهة للبعثة الأممية بليبيا تقديم المساعدة اللازمة للجهات الوطنية في التحقيق في جرائم حفتر في ترهونة وجنوب العاصمة"، وفق صفحة الوزارة على "فيسبوك".
وبجانب 11 "مقبرة جماعية" تم العثور عليها في مناطق بترهونة ومحيطها كانت تسيطر عليها قوات حفتر، سقط عشرات القتلى من المدنيين؛ جراء ألغام أرضية زرعتها تلك القوات قبل طردها من طرابلس، مقر الحكومة.
وأضاف القبلاوي أن "السيد الرئيس (السراج) أكد أنه سيكون من المفيد جدا في هذه المرحلة تقديم البعثة المساعدة اللازمة لجهات التحقيق الوطنية، على أن تكون هذه المساعدة في صورة مساعدات فنية ومشورات في مجال حقوق الإنسان وتوثيق هذه الانتهاكات وجمع الأدلة".
وشدد على أن "حكومة الوفاق الوطني تسعى للتحقيق في جرائم المقابر الجماعية بترهونة وزرع الألغام جنوب طرابلس ومعاقبة مرتكبيها بكل شفافية واحترافية".
اقرأ أيضا: "رايتس ووتش" تطالب بتحقيق بارتكاب حفتر جرائم حرب
بريطانيا تدين "مقابر حفتر"
أدانت بريطانيا، الثلاثاء، "المقابر الجماعية" التي تم العثور عليها في مدينة ترهونة غربي ليبيا، وأعربت عن دعمها لتحقيقات تجريها الحكومة في هذه "الانتهاكات المرعبة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، بحسب المكتب الإعلامي للسراج، على صفحته بـ"فيسبوك".
وذكر مكتب السراج أن الاتصال تناول "مستجدات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين".
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا الجنرال المتقاعد الانقلابي، خليفة حفتر، الحكومة، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين وتسبب بأضرار مادية واسعة.
وأضاف مكتب السراج أن الوزير البريطاني "أكد على أنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا، وعبر عن إدانة بلاده الشديدة للمقابر الجماعية، التي اكتشفت بمدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس)، إثر تحريرها من المليشيات المعتدية، وأعلن عن دعمها للتحقيقات التي تجريها السلطات المختصة بحكومة الوفاق الوطني في هذه الانتهاكات المرعبة".
وحرر الجيش الليبي، منذ 4 حزيران/ يونيو الجاري، مناطق سيطرت عليها قوات حفتر في طرابلس، ثم حرر مدينتي ترهونة وبني وليد (180 كم جنوب شرق العاصمة)، إضافة إلى كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة "الوطية" الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وأطلق الجيش، في 6 يونيو/حزيران، عملية "دروب النصر"، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة) وقاعدة الجفرة الجوية.
اقرأ أيضا: "ألغام الموت" تحصد المزيد من الضحايا في طرابلس الليبية
المغرب.. انتقاد للتساهل في عقاب مرتكبي جرائم اغتصاب القُصّر
أرقام صادمة.. تقرير حقوقي يرصد حجم الجرائم ضد أطفال سوريا
مطالب بالتحقيق في مقتل 30 مهاجرا بإطلاق نار في ليبيا