قال تقرير إسرائيلي إن "التقييمات الأمنية الإسرائيلية تتجه نحو ترشيح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للشخصية المقربة منه مائير بن شبات ليكون الرئيس القادم لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)".
وتقترب
ولاية رئيس الشاباك الحالي نداف أرغمان، والتي استمرت خمس سنوات، من نهايتها في عام 2021.
وأوضحت آنة بريسكي مراسلة صحيفة "معاريف" للشؤون الأمنية في تقرير ترجمته "عربي21"
أن "المقربين من نتنياهو كشفوا أنه صرح في محادثات مغلقة أن "بن شبات سيحل
محل أرغمان في منصبه".
ويعتبر بن شبات (ولد عام 1966)، والذي شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي منذ آب/أغسطس 2017، قريبا جدا من نتنياهو، ويستشيره في جميع قضايا السياسة الخارجية والمسائل الأمنية.
اقرأ أيضا: مسؤول بـ"الشاباك" يتحدث عن محاولات تصفية "الضيف" الفاشلة
وأشارت
أن "بن شبات يلعب دورا نشطا، بل ومركزيا في أكثر المهام حساسية وأهمية على
جدول الأعمال العام والسياسي في إسرائيل، كما أنه شريك رئيسي في جميع المناقشات والقرارات
المتعلقة بمعالجة وباء كورونا، وهو أحد الأعضاء القلائل الذين يتفاوضون في الولايات
المتحدة مع الأمريكيين حول خطة الرئيس ترامب للسلام "صفقة القرن"، وإعداد
الخرائط للسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن".
أما
على الصعيد السياسي، فذكر التقرير الإسرائيلي أن "بن شبات يتوسط في العلاقات بين
نتنياهو وإدارتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، والأمريكي دونالد ترامب في
واشنطن، إضافة لذلك، فإن مجلس الأمن القومي يقود نيابة عن الحكومة الإسرائيلية جهود
تثبيت الترتيبات والتفاهمات مع حركة حماس في قطاع غزة، وهذه المهام والمسؤوليات ليست
سوى قائمة جزئية من مجالات النشاطات المتعددة لمكتب بن شبات".
وأكدت
أنه "في 13 آب/أغسطس 2017، هنأ نتنياهو، بن شبات على توليه منصب رئيس مجلس الأمن
القومي، وكتب في صفحته على فيسبوك أن "بن شبات يتمتع بخبرة واسعة في جهاز الأمن
العام، والدفاع عن أمن إسرائيل، بما في ذلك دوره الأخير كقائد للمنطقة الجنوبية في
الجهاز".
وأشارت إلى أن "بن شبات تجند في صفوف الشاباك بعد انتهاء خدمته العسكرية الإلزامية في الجيش
الإسرائيلي في 1989، وعمل في المقر العام للجهاز وقيادته، وفي 1992 حصل على وسام ترقية
من رئيس الشاباك آنذاك، يعكوب بيري، عن إنجاز استخباري حققه، لم يكشف النقاب عنه حتى
الآن".
وأضافت
أنه "من ضمن مهام بن شبات الأساسية وواجباته الدورية، التعامل بصورة موجهة مع
حركة حماس في قطاع غزة، والانخراط في تنفيذ عمليات الشاباك خلال حرب غزة الأولى المسماة
الرصاص المصبوب في أواخر 2008 وأوائل 2009".
وختمت بالقول إنه "خلال خدمته في الشاباك، عمل بن شبات في القسم الإلكتروني، ورئيس شعبة مكافحة الإرهاب والبحوث الوطنية، وقائدا للمنطقة الجنوبية، وخلال السنوات الماضية، قدرت المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل أن بن شبات يريد العودة للجهاز الذي نشأ فيه، لكنه هذه المرة سيعود رئيسا".