حذر خبير مقدسي فلسطيني بارز، من التعاطي مع
"الكذبة
الإسرائيلية" الجديدة التي تتعلق بما يسمى "الخطة
التاريخية" لبلدية الاحتلال في القدس، والتي تستهدف الشطر الشرقي من مدينة القدس
المحتلة.
وأعلنت بلدية القدس التابعة للاحتلال
الإسرائيلي اليوم، عن إطلاق ما زعمت أنها "خطة تاريخية جديدة" خاصة
بشرق مدينة القدس.
وبحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية
"كان"، فإن "الخطة تشمل مشروعا ضخما لإنشاء وادي السيليكون
(السيليكون فالي)، وهو عبارة عن خطة استراتيجية ضخمة، بموجبها سيتم توسيع مساحات
قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية بحجم كبير في الشطر الشرقي
من القدس".
وفي إطار هذه الخطة، "سيتم خلال سنوات
قليلة معدودة، بناء 200 ألف متر مربع للمصالح التجارية ومراكز تشغيل في الصناعات
التقنية الراقية "هايتيك"، إضافة إلى 50 ألف متر مربع لمحلات تجارية إلى
جانب 50 ألف متر مربع للفنادق".
وأضافت "كان": "يندرج هذا
المشروع الذي بادر إليه رئيس البلدية (موشيه ليئون) ضمن الخطة الحكومية الخاصة بسد
الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وتنمية مرفق الاقتصاد في شرق القدس"، مدعية
أن "من بين أهداف المشروع؛ خلق فرص عمل لأكثر من عشرة آلاف شخص من المقدسيين
العرب وزيادة وتعزيز الثقة".
وفي إطار "الدعاية الإسرائيلية"، ذكر
رئيس بلدية
القدس المحتلة المستوطن ليئون: "أن البلدية تقوم بخطوة أخرى على
طريق تنفيذ خطة تاريخية في شرق القدس... نزف من خلالها بشرى سارة
تتعلق بتنشيط الاقتصاد في العاصمة عامة، وفي شرقها خاصة، مع زيادة العرض لأماكن
التشغيل في مجال الهايتيك، وسنعمل على استقطاب كبرى شركات الهايتيك لتستثمر في هذا
المشروع".
وفي تعليقه على تفاصيل وأهداف الخطة
الإسرائيلية سابقة الذكر، أوضح خبير
الاستيطان والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية،
خليل التفكجي، أن "كل ما ذكر هو فيلم وكذبة إسرائيلية، لا وجود له على أرض
الواقع".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "ما
طرح، هو فنتازيا إسرائيلية، والمشروع المزعوم الذي يجري الحديث عنه لا أساس له على
الإطلاق"، معبرا عن دهشته من تعاطي العديد من الشخصيات مع الخطة الإسرائيلية
المزعومة التي "لا أساس لها".
وذكر التفكجي، أن "الرسالة التي سلمت إلى بعض
السكان المقدسيين من أجل الإزالة، لا علاقة لها بما يجري طرحه من جانب السلطات
الإسرائيلية".
ولفت إلى أن "المشروع الأصلي الموجود، ليس
له علاقة بما تم طرحه في الإعلام الإسرائيلي"، موضحا أن "التعليق المذكور
على الخارطة (مرفق رابط الفيلم) ليس له علاقة بالواقع، وهو عبارة عن فيلم إسرائيلي
لا ندري ما الهدف منه".
وتساءل الخبير المقدسي: "إسرائيل تريد أن
تعمل لنا "وادي السيليكون" وهايتيك في شرق القدس، لماذا لا يكون هذا المشروع
في غرب القدس؟"، موضحا أن "هناك مخطط المركز، وهو عبارة عن مساحة صغيرة
بنحو 20 دونما فقط مخصصة للسكن، وليس لها علاقة، لا بالسيليكون ولا
بالهايتيك".