شنت طائرات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا الليلة الماضية، 24 غارة جوية استهدفت تمركزات وآليات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في قاعدة الوطية الجوية غربي العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم الجيش
الليبي العقيد طيار محمد قنوني في إيجاز صحفي، إن "سلاح الجو نفذ 24 ضربة
جوية منذ صباح اليوم وحتى الآن في قاعدة الوطية الجوية، دمرت خلالها عربتي غراد
وسيارة ذخيرة وآليات مسلحة وتمركزات لمليشيات حفتر في القاعدة"، وذلك ضمن
عملية "عاصفة السلام".
وتأتي هذه الضربات الجوية
بعد حصار مطبق فرضه الجيش الليبي على قاعدة الوطية الجوية الثلاثاء، بهدف طرد قوات
حفتر منها.
وأكد المتحدث باسم "عملية
بركان الغضب"، مصطفى المجعي في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن قوات الجيش الليبي
ما زالت تحاصر القاعدة وتتمركز في محيطها، بهدف تضييق الخناق عليها.
وتابع: "زحفت قواتنا فجرا
إلى القاعدة، واشتبكت مع عناصر مليشيات حفتر المتواجدة داخلها، وتمكنت من قتل آمر قوة
الحماية المدخلي، أسامة امسيك، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية، واغتنام أخرى"، مشددا على أن الطيران الحربي التابع للوفاق قام بقصف مكثف لأهداف
داخل القاعدة، وشارك منذ بدء الهجوم في عملية التغطية الجوية تقدم الجيش على الأرض.
اقرأ أيضا: الجيش الليبي يحاصر قاعدة الوطية ويقتل قياديا بقوات حفتر
ولفت إلى أن الاشتباكات هدأت
عصر الثلاثاء، في حين ما زال حصارا يطبق على القاعدة من كافة النواحي، بهدف تحييدها
بالكامل ومن ثم السيطرة عليها.
وقاعدة الوطية التي تبعد
140 كلم جنوب غربي طرابلس، هي آخر تمركز عسكري هام لقوات حفتر، في منقطة الساحل الغربي.
وتم تحييد القاعدة وإخراجها
عن الخدمة بفعل الضربات الجوية المتلاحقة التي ينفذها سلاح الجو التابع للجيش الليبي، منذ سيطرة الأخير على 7 مدن في منطقة الساحل وصولا للحدود التونسية.
وتمتاز القاعدة بمساحة كبيرة
تبلغ نحو 50 كلم مربعا، ولها خط إمداد عبر طرق وعرة نحو بلدة الرجبان ومدينة الزنتان
(170 كلم جنوب غربي طرابلس) بالجبل الغربي، ومنه نحو الجنوب أو شرقا باتجاه قاعدة الجفرة
الجوية (650 كلم جنوب شرقي طرابلس)، التي تستخدم نقطة إمداد وتحشيد رئيسية لحفتر، وتربط
بين قواعدها في شرق البلاد وغربها.
ماذا تعني سيطرة الجيش الليبي على قاعدة الوطية؟
الجيش الليبي يقصف إمدادات لقوات حفتر قبل وصولها لترهونة
الجيش الليبي يستهدف تجمعات لقوات حفتر بقاعدة "الوطية"