قال مسؤول الرقابة والتفتيش بوزارة الدفاع اليمنية،
عميد ركن، مسفر الحارثي إن قرار ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي، ليس بيده،
والإمارات تساوم القيادة الشرعية بما أعلنه المجلس".
وذلك في تعليق له، على إعلان المجلس الانتقالي،
المدعوم من دولة الإمارات، حكما ذاتيا في محافظات جنوب اليمن، مساء السبت.
وهاجم العميد الحارثي، دولة الإمارات متهما
إياها بـ"إضعاف الشرعية، لتمرير مصالحها من خلال
صناعتها للمجلس الانتقالي".
وتابع في منشور عبر صفحته بموقع "فيسبوك"
مساء الأحد: "أبوظبي ليس لديها الرغبة باستقرار الأوضاع في عدن ودعم الشرعية واستعادة
الدولة، وهي من صنعت المجلس الانتقالي لإضعاف الشرعية، ولتعزيز مصالحها وتمريرها، والضغط
على الشرعية للقبول بالمساومة".
واستطرد: "أنا هنا لا أبالغ إن قلت إن الإمارات
تسعى لمساومة الشرعية"، معززا حديثه بما نشرته صحيفة العرب الاماراتية بعددها
الصادر يوم الخميس 16 نيسان/ إبريل الجاري بعنوان: الاحتكاك في سقطرى اختبار لما ستؤول
إليه الأوضاع في عدن"، مضيفا: "هذا هو بيت القصيد سقطرى مقابل إنهاء التمرد
في عدن".
وحسب مسؤول الرقابة والتفتيش في وزارة الدفاع
اليمنية، فإن أبوظبي تسعى للمقايضة بصفقة عبر أدواتها في الميدان: سقطرى مقابل تسليم
عدن للشرعية وإنهاء التمرد وإلزام أدواتها باتفاق الرياض.
وأردف قائلا: "الإمارات لا تخفي أطماعها
واستغلالها لملف الجنوب لتحقيق مكاسب استراتيجية تتمثل بالاستحواذ على سقطرى"،
مشيرا إلى أن "رفض الرئيس هادي الرضوخ لضغوط الإمارات، جعلها تضيق الخناق ببيان
الانتقالي الأخير".
واعتبر المسؤول العسكري اليمني بيان الانتقالي
"انقلابا عمليا على اتفاق الرياض، ورفضا للتفاهمات التي قادتها السعودية، واستكمالا
للتمرد الذي بدأه في آب/ أغسطس 2019، بدعم إماراتي وراح ضحيته 300 بين قتيل وجريح،
وفقا لبيانات الأمم المتحدة".
وأضاف: "من وجهة نظري، فقد أظهر بيان الانتقالي
حجم التناقض الذي يعيشه، فالانتقالي لم ينسحب أو ينقلب على اتفاق الرياض؛ لأن القرار
ليس بيده ويفتقر للقدرة على اتخاد مثل قرارات كهذه".
وانتقد المسؤول العسكري الصمت السعودي وقال إنه
غير مفهوم، متسائلا في الوقت ذاته: "هل سياسة لاحتواء الموقف أم صمت وهدوء يسبق
العاصفة؟".
واستدرك قائلا: "هذا ما سنعرفه في قادم الأيام".
ولفت إلى أن التاريخ سيكتب بأحرف من ذهب أن الرئيس
هادي "رجل المرحلة، وتحمل الكثير من أجل السيادة اليمنية، وعدم التفريط بشبر من
الارض اليمنية مهما كانت الضغوط".
ومساء السبت، أعلن المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال
عن شمال اليمن، إدارته الذاتية وحالة الطوارئ في عدن ومدن جنوبية أخرى، اعتبارا من
منتصف ليل السبت.
فيما أعلنت السلطات المحلية في محافظات لحج وأبين
( جنوبا)، وحضرموت وشبوة والمهرة (شرقا) وأرخبيل سقطرى، الواقعة بالمحيط الهندي قبالة
خليج عدن، رفضها لبيان المجلس المدعوم إماراتيا، وتجدد تأييدها للرئيس هادي.
وتسيطر قوات "الانتقالي الجنوبي" على
محافظات عدن ولحج والضالع، إضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين، فيما تسيطر
قوات الحكومة على مدينة شقرة، وعلى طول الخط الساحلي الممتد من أبين إلى محافظات شبوة
وحضرموت والمهرة.
اقرأ أيضا: بعد إعلان حكم ذاتي.. "الانتقالي" يسيطر على مرافق حيوية بعدن
صراع معقد داخل حكومة اليمن بين رئيسها وعدد من الوزراء
وثيقة: هذا ما تدفعه السعودية للجنود السودانيين باليمن
تكليف قوات يمنية تدربت بالسعودية بمهام أمنية في عدن