تحولت مدينة نيويورك إلى أكبر بؤرة تفش لفيروس كورونا المستجد، بعدما باتت تسجل حالات أكثر من أي بلد آخر في جميع أنحاء العالم.
عدد الضحايا اليومي المتزايد اضطر سلطات المدينة لاستخدام المقابر الجماعية لدفن الموتى.
وأكدت السلطات في نيويورك حتى أمس الخميس إصابة 159,937 بفيروس كورونا، مات منهم سبعة آلاف.
وظهرت صور توابيت يُهال عليها التراب في مقابر جماعية. وظهر عُمّالٌ يرتدون سترات وقائية، بينما يهيلون التراب على توابيت متراصة في حُفر كبيرة.
وتدفن الولاية ضحايا الفيروس في مقابر جماعية في جزيرة هارت قبالة برونكس، وتستخدم المنطقة للدفن الجماعي على مدى السنوات الـ150 الماضية، لمن ليس لهم أقرباء، أو الذين لا تستطيع أسرهم تحمل تكاليف الجنازات.
وتظهر صور صادمة عبر طائرة بدون طيار، عمالا يستخدمون سلالم للصعود إلى حفرة ضخمة في الجزيرة.
وعادة ما يتم دفن حوالي 25 جثة كل أسبوع من قبل نزلاء السجون ذوي الأجور المنخفضة الذين يعملون في الجزيرة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر القوارب.
وشهدت جزيرة هارت آيلاند الكثير من عمليات الدفن في ظل انتشار وباء كورونا، بوتيرة تزايدت من يوم واحد في الأسبوع إلى خمسة أيام، بحسب إحصاءات دائرة التصحيحات في الولاية.
وقال عمدة نيويورك سيتي، بيل دي بلازيو، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن "عمليات الدفن المؤقتة" ربما تكون ضرورية ريثما تنتهي الأزمة.
وأشار إلى أن منطقة "هارت آيلاند تُستخدم لهذا الغرض منذ أزمان بعيدة".
اقرأ أيضا: كورونا في 24 ساعة.. انتشار متزايد وأمل بالانحسار (ملخص)
كورونا يصل إلى النمور في أمريكا.. ونداءات للابتعاد عن الحيوانات
شاحنات تبريد أمام المارة بنيويورك لجثث ضحايا كورونا (فيديو)
عمدة نيويورك: نحن على بعد 10 أيام من كارثة بسبب "كورونا"