كلف رئيس جمهورية العراق برهم صالح، رسميا، صباح الخميس، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة، بعد اعتذار الزرفي عنها.
والكاظمي (53 عاما) مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات، في حزيران/ يونيو 2016، ولا يزال يشغل المنصب حتى الآن.
والكاظمي أمام مهمة صعبة فشل فيها قبله الزرفي وعلاوي، بعد عدم تمكنهما من إقناع الكتل السياسية بدعمهما.
إلا أن الكاظمي يحظى حتى الآن بدعم كتلتي السنة والأكراد (65 مقعدا) إضافة إلى خمس كتل شيعية، تملك 106 مقاعد في البرلمان، بإجمالي 171 مقعدا من أصل 329.
ولد مصطفى عبد اللطيف الكاظمي في بغداد عام 1967، متزوج ولديه طفلتان. حاصل على شهادة بكالوريوس بالقانون، ولا يمتلك جنسية غير الجنسية العراقية، وكان يحمل جواز لجوء سياسي كونه معارضا.
اقرأ أيضا: الزرفي يعتذر عن تشكيل الحكومة العراقية.. وتكليف للكاظمي
غادر الكاظمي العراق عام 1985 عن طريق إقليم كردستان إلى إيران ثم ألمانيا ثم بريطانيا، اختار لقب الكاظمي خلال عمله كصحفي.
برز في مجال حل النزاعات وتوثيق جرائم النظام السابق، وعمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة الذاكرة العراقية وساهم في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا نظام صدام حسين، وأدار مؤسسة "الحوار الإنساني" للتأسيس للحوار بديلا عن العنف في حل الأزمات.
عمل كاتب عمود ومديرا لتحرير قسم العراق في موقع "المونيتور" الدولي، وركزت مقالاته على تكريس روح السلم الاجتماعي في العراق. وألف العديد من الكتب أبرزها "مسألة العراق" و"المصالحة بين الماضي والمستقبل".
شغل رئاسة تحرير مجلة "الأسبوعية" المملوكة آنذاك للرئيس العراقي برهم صالح. وعينه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي رئيسا لجهاز المخابرات العراقي عام 2016.
وفي 16 آذار/ مارس الماضي، كلف الرئيس برهم صالح، عدنان الزرفي القيادي في تحالف النصر (42 مقعدا)، لتشكيل حكومة وتمريرها في البرلمان خلال 30 يوما، إلا أن الزرفي اعتذر اليوم رسميا.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2019.
حضور تكليف "الكاظمي" بالعراق بلا كمامات وتباعد (صور)
تأكيدا لـ"عربي21".. تكليف الكاظمي بحكومة العراق واعتذار الزرفي
خاص: الزرفي ينوي الاعتذار عن تشكيل حكومة العراق