سياسة دولية

دول أوروبية توافق على استقبال مهاجرين "قصّر" من اليونان

يعيش عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في ظروف قاسية في مخيمات في اليونان- جيتي

في خطوة اعتبرها مراقبون "تمييزية"، ومن شأنها تفريق عوائل مهاجرين، أعلنت حكومات أوروبية قبولها استقبال مهاجرين من فئة "القصر" فقط، من المتواجدين بمخيمات اللجوء في اليونان .

 

وأعلنت الحكومة الألمانية الثلاثاء، اعتزامها استقبال "50 قاصراً" من مخيّمات المهاجرين في جزيرتي ليسبوس وخيوس اليونانيتين، في ما أعلنت لوكسمبورغ عن قبولها استقبال 12 قاصراً منهم.

 

وتشارك فرنسا والبرتغال وفنلندا وليتوانيا وكرواتيا وإيرلندا في برنامج للاتحاد الأوروبي لاستقبال 1600 قاصر يعتبرون الفئة الأكثر ضعفاً في المخيّمات اليونانية.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان إن عمليات نقل هؤلاء المهاجرين قد تبدأ الأسبوع المقبل.

 

اقرأ أيضا : منظمة: اليونان تحتجز مهاجرين بظروف "غير مقبولة" بحجة كورونا


ويعيش عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في ظروف قاسية في مخيمات في اليونان، وقد أدّى انتشار فيروس كورونا المستجدّ إلى جعل ظروف معيشتهم أسوأ في هذه المخيمات. 

وتعاني مخيّمات في خمس جزر في بحر إيجة بالقرب من تركيا من أسوأ اكتظاظ، إذ يقيم أكثر من 36 ألف مهاجر في أمكنة تتّسع لنحو 6 آلاف. 

وقالت الداخلية الألمانية إنّ الأطفال والمراهقين الذين تم قبولهم "سيوضعون في البداية في الحجر الصحي لمدّة أسبوعين" قبل أن يتم توزيعهم على مناطق مختلفة. 

وأطلقت هذه المبادرة المفوضية الأوروبية الشهر الماضي من أجل تخفيف الضغط على اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي.

والأطفال الذين يشملهم البرنامج إما لديهم احتياجات طبية أو غير مصحوبين أو سنّهم أقلّ من 14 عاماً، وغالبيتهم من الإناث.

 

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، انتقدت اليونان، بسبب احتجاز سلطاتها مهاجرين داخل أراضيها بمخيمي احتجاز، في ظروف أكدت أنها "غير مقبولة" إنسانيا.

وأكدت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن اليونان تحتجز ألفي لاجئ من بينهم أطفال ومسنون وأشخاص ذوو إعاقة ونساء حوامل وتحرمهم من تقديم طلب لجوء، بحجة وقايتهم من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).

وشددت على أن "غياب أبسط أشكال الوقاية سيسهم في نشر الفيروس في المخيمات المكتظة"، مطالبة السلطات اليونانية بزيادة الفحوصات الطبية والإجراءات الوقائية وتأمين المزيد من الخيم والحمامات والماء، لمنع تفشي الفيروس بين اللاجئين.

وقالت الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، بلقيس والي، إن اليونان تحتجز اللاجئين في ظروف غير صحية، وأماكن مكتظة، في ظل غياب احتمالات الإفراج عنهم في حال عدم إصابتهم بالفيروس.

وأكدت أن السلطات اليونانية لم تتخذ إجراءات طبية، كفحص اللاجئين المحتجزين، وقياس درجة حرارتهم.