سياسة عربية

عناصر داعش يسيطرون على قسم بسجن لـ"قسد".. فرّ بعضهم

تضم سجون "قسد" آلاف المقاتلين السابقين من تنظيم الدولة- جيتي

قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إن سجناء من تنظيم الدولة "داعش"، سيطروا الأحد على الطابق الأرضي في سجن كبير في شمال شرق سوريا، يخضع لسيطرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة.

 

ولفت المتحدث مصطفى بالي إلى أن بعض السجناء تمكنوا من الهرب.

 

وأضاف عبر "تويتر"، أن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تتصدره وحدات حماية الشعب الكردية، بدأت عملية للقبض على الهاربين، بينما أرسلت قوات الأمن تعزيزات لاستعادة السيطرة على الطابق الأرضي في سجن الحسكة.


وقال بالي: "الوضع متوتر داخل السجن، وقوات مكافحة الإرهاب تحاول السيطرة على الوضع. أرسلنا المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الإرهاب إلى السجن".


وكان التلفزيون السوري قد ذكر في وقت سابق، أن 12 متشددا فروا من السجن باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة.

 

وأكد متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حدوث تمرد في السجن، وقال إن السجن لا يضم أي أعضاء بارزين في تنظيم الدولة الإسلامية.


وقال الكولونيل مايلز كاجينز في تغريدة على تويتر: "يساعد التحالف شركاءنا قوات سوريا الديمقراطية بالمراقبة الجوية، بينما تعمل على قمع انتفاضة في منشأة احتجاز بالحسكة".


وقالت شخصيات قبلية عربية على اتصال بالسكان في المنطقة، إن طائرات التحالف شوهدت تحلق في سماء المنطقة قرب السجن بعد الحادث.

 

وقال السكان، إن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل العديد من السجناء في أحدث محاولة هروب من سجون خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية.


ولم يتضح عدد النزلاء بالسجن، وهو واحد من عدة سجون تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية آلاف المعتقلين، يقول كثير من أقاربهم إنهم أطفال، وآخرون اعتقلوا بتهم واهية أو لرفضهم سياسة التجنيد الإجباري لقوات سوريا الديمقراطية.


وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها الولايات المتحدة، إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 12 ألف رجل وصبي يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، وبينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من حوالي 50 دولة.


وقالت المنظمة، إن السجناء محتجزون في سجون مكتظة وفي ظروف غير إنسانية في كثير من الحالات.


وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية أيضا نحو 100 ألف من النساء والأطفال السوريين والأجانب، من أفراد أسر متشددين مشتبه بهم في مخيمات بائسة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.


ويتهم بعض العرب، الذين يشكلون أغلبية سكان المنطقة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الأكراد بالتمييز ضدهم، وهو ما نفاه المسؤولون الأكراد.