ألقت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الضوء على انسحاب التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، بقيادة الولايات المتحدة، من قاعدة القائم، قرب حدود العراق مع سوريا، وإمكانية أن يكون ذلك في إطار خروج تدريجي من البلاد.
وتنقل الصحيفة ترجيح "مصادر أمنية رفيعة"، لم تسمها، أن يتم الانسحاب بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، دون استبعاد إمكانية "تقريب" الموعد، "خاصة إن شعر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصعوبة الظفر بالولاية الثانية، مع تفشي فيروس كورونا المستجد في بلاده".
اقرأ أيضا: ترامب يوقع على "قانون الدفاع" لمحاربة "العدو الخفي"
وأوضحت الصحيفة أن ذلك السيناريو سيقوض الكثير من خيارات ترامب داخليا ودوليا، ما قد يدفعه إلى تنفيذ "وعوده"، وتكرار سيناريو "الخروج المفاجئ من أفغانستان".
لكن المصادر تؤكد في الوقت ذاته أن الانسحاب "لن يكون من دون حفظ ماء الوجه.. وقد تسبقه ضربات مركزة ضد مقار ونقاط انتشار حلفاء طهران، من فصائل المقاومة المعروفة وغير المعروفة، وبذلك لن تقدم واشنطن نصرا مجانيا لطهران، بل انسحابا مكلفا لحلفاء الأخيرة (كما أنه مكلف لواشنطن)".
أما بشأن الانسحاب من قاعدة القائم بالتحديد، فقد وصفت المصادر الإجراء الأمريكي بـ"الروتيني"، مؤكدة أن إعادة التموضع/ الانتشار، ستدفع بالقيادة العسكرية الأمريكية إلى حصر تواجدها في قاعدتي "عين الأسد" الجوية (غربا) وأربيل.