الريسوني ينتقد تفرّد الدولة بتدبير المجتمع دينيا ودنيويا

انتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عالم المقاصد المغربي الدكتور أحمد الريسوني، هيمنة الدولة في العالم العربي على إدارة شؤون المجتمع الدينية والدنيوية، وتضييق هامش المبادرات الفردية، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انحطاط الهمم وتبلد العقول.

وأكد الريسوني في تدوينة نشرها اليوم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن الدولة في العالم العربي تهيمن بشكل شبه تام على تدبير الشؤون الدينية والدنيوية. 

وقال: "إن تفرد الدولة بتدبير شؤون المجتمع الدينية والدنيوية، واحتكارها للصلاحيات والوسائل والإمكانات، وتهميشها لدور الأفراد والجماعات؛ فلا يتحركون ولا يبادرون ولا يساهمون إلا في أضيق نطاق وأضعفه، إذا طلب الحاكم ذلك أو أذن فيه".

وأضاف: "إن هذا باختصار يؤدي بالمجتمع وأفراده إلى الاستقالة والانسحاب، وإلى تعطل الطاقات وانعدام الخبرات، بل إلى انحطاط الهمم وتبلد العقول. وهذا ما تحقق منه الشيء الكثير على مدى القرون الأخيرة، على حد تعبيره.