قال وزير يمني إنه أحرج مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، السبت، لدى زيارة الأخير محافظة مأرب، شرق البلاد، ودعوته لوقف التصعيد العسكري.
والسبت، وصل مارتن
غريفيث مدينة مأرب، في زيارة تعد الأولى منذ تعيينه مبعوثا أمميا قبل عامين،
وعلى وقع التحشيد العسكري لقوات الجيش الحكومي ومسلحي جماعة الحوثي.
وقال وزير الأوقاف
والإرشاد اليمني، أحمد بن عطية: سألته اليوم في مأرب، بعدما طلب وقف التصعيد
العسكري. قلت له: يعود الحوثي إلى خارج الجوف والفرضة كوضعه السابق.
إلا أن المبعوث الأممي،
وفقا للوزير، رد قائلا: لا لا، وهرب من النقاش.
وتهكم بن عطية عبر
صفحته بموقع "فيسبوك" من موقف مارتن غريفيث، الذي أسماه "غريفيث
بدر الدين"، نسبة لوالد زعيم الحوثيين،
عبدالملك الحوثي.
وأشار بن عطية إلى أنه تحدث للمبعوث الأممي بأن الفرضة (منطقة شرق صنعاء، والحزم (عاصمة محافظة الجوف)، سقطت وأنت في صنعاء، ولم تطالبهم (الحوثيين) بوقف التصعيد العسكري حتى وصلوا الجوف.
وتابع موجها تساؤله
للمسؤول الأممي: فهل هو ضوء أخضر دولي؟.. فتهرّب من الإجابة، للأسف الشديد.
واستطرد وزير الأوقاف
اليمني في معرض نقاشه مع "غريفيث" قائلا: "وكذلك تطالب بخفض التصعيد،
وأنت تشاهد الاجتياح لنهم والحزم وآلاف النازحين من جحيم الحوثي ولم توقفهم عن
التصعيد؟
وبحسب المتحدث ذاته أنه
لو كان للحوثي حاضنة شعبية لما نزح 25 الف أسرة هروبا منه
وخاطب الوزير بن عطية
الدبلوماسي البريطاني بالقول: "انتزعت ثقتنا فيكم كمجتمع دولي".
ودعا المسؤول اليمني "قيادة البلد وكل الأحرار أن تفرض واقعا جديدا، ويتم تحرير الجوف، وعندها سيفشل مشروع
غريفيت والحوثيين".
وتأتي زيارة المبعوث
الأممي إلى مأرب، بعد أيام من سيطرة الحوثيين على بلدات متاخمة للمحافظة الغنية
بالنفط، بينها مدينة الحزم، عاصمة الجوف.