صحافة دولية

FP: ترامب يرسب في اختبار الديكتاتورية.. لكنه على الطريق

حقق ترامب بعض صفات الديكتاتوريين بالفعل - جيتي

قال الكاتب "ستيفن والت" في تقرير له على "فورين بوليسي" إن ترامب فشل في اختبار الدكتاتورية الخاص به، والذي كان الكاتب وضعه سابقا، وفيه 10 علامات تدل على أن الرئيس ديكتاتوري.


وقال الكاتب إن مجلس الشيوخ برأ ترامب من التهم المنسوبة إليه، ما دفعه إلى إعادة النظر في القائمة مجددا، بعد أن استطاع ترامب أن يحقق خمسة فقط منها، فيما بعضها تحقق جزئيا، وعدد آخر ما يزال في حالة الـ"التحذير".


ترهيب وسائل الإعلام / تحقق

 

يضيف الكاتب بأن هذه السمة كانت بارزة وثابتة في سياسة ترامب، وفي عهده امتد احتقار البيت الأبيض للصحافة تدريجيا إلى أجزاء أخرى من السلطة التنفيذية، خصوصا وزير الخارجية، مايك بومبيو.
وواصل ترامب تخويف الصحفيين مرارا وتكرارا ووصف البعض بأنهم "أعداء الشعب".


ولفت إلى أن سلوك ترامب عابر للدول، فبعض الحكومات الأجنبية تستخدم سلوك ترامب لإضفاء الشرعية على الهجوم على الصحفيين، وهذا أمر مقلق للغاية بحسب والت.


بناء شبكة إعلامية مؤيدة للرئيس / تحقق جزئيا


قالت شائعات في العام 2016 أن ترامب يفكر في إنشاء شركة إعلامية خاصة به إذا ما خسر الانتخابات، وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال ترامب أمام أنصاره إنه لا بد "أن نبدأ بالعمل على شبكة خاصة بنا لنشر الأخبار الحقيقية"، لكن إلى الآن لا يوجد إشارات على أنه بدأ بالعمل على ذلك.


ويقول والت إن إنشاء شركته الإعلامية الخاصة ليس ضروريا حقا، فهو منح نفسه منبرا على تويتر، ومستمر في تقويض المنصات الإعلامية المعارضة له.


تسييس أجهزة الدولة المدنية والعسكرية / تحذير


تصرف ترامب عدة مرات ضد منتقديه، رغم أنه انتقد شخصيا "الدولة العميقة" ولا يريد أن تعترض أي مؤسسة على تصرفاته، وهذا ما يفعله الطغاة تماما بحسب التقرير.


حرض ترامب على نجل نائب الرئيس السابق، جو بايدن، وأعفى السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا لأنها اعترضت على ترامب، وطرد السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، جوردون سونلاند، لأنه شهد على مضض في مجلس النواب في قضية عزل الرئيس.


وفصل ترامب عضو مجلس الأمن القومي، الكساندر فيندمان، وتدخل في الإجراءات التأديبية في البحرية الأمريكية.


ولم يكن السبب وراء كل ذلك الخبرة الشخصية، أو الولاء للبلاد، أو خدمة الدستور، بل كان كل ما يهم ترامب أن يكون أعضاء الخدمة المدنية، والعسكرية، موالين له.


استخدام المراقبة الحكومية ضد المعارضين السياسيين / تحقق جزئيا


أشار التقرير إلى أن ترامب لم يذهب أبعد مما ذهب إليه رؤساء سابقون، مثل ريتشارد نيكسون، في استخدام مكتب التحقيقات الفدرالي، أو الاستخبارات المركزية، للتحقيق مع خصومه السياسيين، لكن ترامب في الأصل لديه مشاكل مع هذه الوكالات، ولا يثق بها كثيرا.


وبدلا من ذلك، استخدم ترامب محاميه الشخصي، رودي جولياني، ليؤدي هذه المهمة.


ويتابع: "لم يتمكن ترامب من تعبئة سلطات البلاد لمراقبة معارضيه نيابة عنه، لكنه لا يزال يكلف أتباعه بالبحث عن عيوب أي شخص يريد.


استخدام سلطة الدولة لمكافأة المؤيدين ومعاقبة المعارضين / تحقق

ليست هذه المشكلة خاصة بترامب، فبالنظام السياسي الأمريكي الحالي، يتخذ الرؤساء إجراءات لصالح المجموعات التي دعمتهم، ومن المرجح أن يسنوا قوانين تضر بمصالح معارضيها، لكن ترامب نقل هذا النوع من الفساد المؤسسي إلى مستوى جديد، فقد تدخل أو عين من يتدخل لصالح مؤيديه ومانحيه، وأفاد شركاته الخاصة.


ويصعب تتبع تضارب المصالح، فهنالك الكثير منها، وتقوض هذه التصرفات الديمقراطية بطريق أو أخرى، والناس العاديون هم من يعاني في نهاية ألأمر، وإذا أصبح السلوك شائعا، سيتحول يوما ما إلى أمر طبيعي، وسيتوقف الناس عن الغضب منه، وسيرى أن الناس أن الطريقة الناجحة هي أن نصبح فاسدين.


الاستحواذ على المحكمة العليا / تحذير


عين ترامب إلى الآن قاضيين في المحكمة العليا، وكلاهما لهما آراء واسعة حول السلطة التنفيذية، ويواصل الجمهورين جهودهم لتعبئة المحكمة بقضاة ومشرعون متعاطفون معهم وهي استراتيجية منطقية للحفاظ على السيطرة على فروع الحكومة الأخرى.


وتبرز أهمية هذه القضية هي الانتخابات القادمة، وربما ينتج عنها نتائج ضيقة ومتقاربة جدا، فماذا لو رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة، ومغادرة البيت الأبيض، وماذا لو ذهبت النتيجة إلى المحكمة العليا المكدسة بالموالين له؟


إنفاذ القانون لجانب واحد فقط / تحذير


يظن ترامب أن القانون هو مجرد سلاح يستخدم ضد الخصوم، وليس ركيزة أساسية لنظام حضاري، ويعتقد أنه فوق القانون، وانتقد القضاء مرارا.


وفي أمريكا بعهد ترامب، هنالك مجموعة من القواعد إذا كنت من الموالين للرئيس، ومجموعة أخرى لبقية الناس.


التزوير / تحقق


حقق ترامب انتصارا ضعيفا في، وغالبية الأمريكيين يفضلون الطرف الآخر معظم الوقت، ومن غير المستغرب أن يكون قمع الناخبين عنصرا مهما في إبقاء الحزب الجمهوري داخل اللعبة، ودعم ترامب بنفسه سابقا جهود كريس كوباتش الذي كان يرأس ما يسمى "لجنة تزوير الناخبين".


ورغم أن جهود كوباتش تعثرت، إلا أنه لا يوجد بحث جاد في سلوك التصويت في الولايات المتحدة، والقوائم مليئة بأناس يجب أن يكونوا غير مؤهلين للتصويت.


وفي 2019 أخبر مستشار حملة ترامب، جوستن كلارك، مجموعة خاصة بأنه "يجب أن نبدأ بحماية ناخبينا، نعرف أين هم، يجب أن نبدأ اللعب بشيء من الخشونة، سيكون لدينا برنامج أكثر عدوانية، وأفضل تمويلا لـ2020".


بث الخوف / تحقق


يكاد يكون ترامب أول رئيس يحاول بناء سياسته من خلال المبالغة في الأخطار الأجنبية، وتحدث في خطابه الافتتاحي عن "المذبحة الأمريكية" بشكل قاتم وغير مبرر، ولا يزال يتحدث عن تهديدات الأجانب، واللاجئين، والمهاجرين على الرغم من عدم توفر أدلة على ذلك.


ويعول ترامب في ذلك على قاعدته ذات الغالبية البيضاء، ويقلل من مخاطر المتطرفين البيض، والإرهابيين اليمنيين، على الرغم من مسؤوليتهم عن معظم الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة.


باختصار، ينظر ترامب إلى التهديدات من خلال منظور شخصي ضيق.


شيطنة المعارضة / تحقق

كانت شيطنة المعارضين جزءا من أجندة ترامب، والهجمات الشرسة وغير المسؤولة وغير الدقيقة مستمرة، يصف خصومه بالكذب، ويعكف على شيطنتهم.


يحب ترامب منح خصومه ألقابا قاسية، فوصف النائب العام الديمقراطي آدم شيف بأنه "شرير" في حين كان الرؤساء السابقون يطلقون هذه الأوصاف على المجرمين فقط، أما ترامب فيطلقه ضد كل من يضايقه.


ولم تقتصر الأوصاف على الأعضاء في الحزب الديمقراطي، بل طالت مستشاريه أيضا.