الاحتلال يزعم إحباط محاولة "حماس" اختراق هواتف جنوده

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن محاولات اختراق جديدة قامت بها حركة "حماس"، من أجل الوصول إلى هواتف جنود إسرائيليين، زاعما أنه تم تنفيذ "إحباط تكنولوجي لشبكات الخوادم التابعة لها".

وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في تغريدة له على "تويتر"، عن قيام جيش الاحتلال بـ"إحباط تكنولوجي ناجح لشبكات الخوادم التابعة لحركة حماس، بعد محاولات متجددة لاختراق هواتف جنود الجيش الإسرائيلي".

وأكد أن "حماس حاولت التواصل مع الجنود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة إغرائهم لتنزيل تطبيقات خبيثة ولكن هذه المرة كسابقاتها فشلت".

وأوضح أدرعي، أن "حماس استخدمت أسماء شخصيات وهميّة محاولة خداع الجنود، وقد حاولت استخدام طرق ذكية لتحقيق مبتغاها"، منوها إلى أنه "بفضل جهود هيئة الاستخبارات فقد تم كشف هذه المحاولات ومتابعتها وتم في الأيام الأخيرة إحباط تكنولوجي لشبكات الخوادم التابعة لها، من أجل إحباطها نهائيا".

اقرأ أيضا: "القسام" تكشف معلومات جديدة عن جنود الاحتلال الأسرى لديها

وفي التفاصيل، أوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الطريقة المتبعة (للاختراق) هي انتحال شخصيات حسناوات لجر الجنود الى علاقات افتراضية واستخلاص المعلومات منهم"، مضيفا: "بعد دردشات عادية قصيرة، كانوا يطلبون من الجندي تثبيت برمجية تحتوي فيروس يعمل في الخلفية وينقل المعلومات إلى خوادم الانترنت التابعة لحماس".
 
وذكر أن "دائرة أمن المعلومات لدى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، رصدت خلال الأشهر الماضية محاولات متكررة من قبل حركة حماس لزراعة فيروسات في هواتف الجنود الإسرائيليين تسمح بسرقة المعلومات من أجهزتهم".
 
وزعم أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمكن الجيش وجهاز الشاباك من إحباط تكنولوجيا خوادم الانترنت التابعة لحماس، حيث تم تخزين معلومات مأخوذة من الهواتف المحمولة لمئات الجنود الإسرائيليين، معظمهم من المقاتلين والضباط الصغار".
 
ونوه الجيش الإسرائيلي، أنها "كانت المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عملية مكافحة إرهاب تكنولوجي بهذه الطريقة" بحسب الموقع الذي لفت أن "الجيش رفض الإشارة إلى الطريقة التي تم بها تنفيذ العملية أو ما الذي تم إحباطه بالفعل".
 
وبينت الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال، أنه "على مدار الأعوام الأربعة الماضية، حاولت حماس جمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي من خلال استخراج المعلومات من الهواتف المحمولة للجنود".
 
وأشار الموقع، أن "من بين الشخصيات الافتراضية التي تم رصدها عام 2018 ولم يتم الكشف عنها لغاية الآن، أدت الى الكشف عن محاولات حماس الأخيرة، كما لاحظ الجيش أن حماس وخلافا لمرات سابقة، حاولت هذه المرة زراعة فيروس في أجهزة جنود غير مقاتلين في الجيش الإسرائيلي".
 
وتمكنت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، من "رصد ست شخصيات نسوية افتراضية تمكنت حماس بواسطتها من الوصول إلى الهواتف المحمولة للجنود، وهي تحمل أسماء مثل: سارة أورلوفا، ماريا جاكوبوفا، عدن بن عزرا، نوا دانون، يائيل أزولاي وريبيكا أبوكسيس".
 
وبين مسؤول أمني إسرائيلي، أن "العديد من الشخصيات النسوية الافتراضية تقدم نفسها كمهاجرات جدد إلى إسرائيل وذلك للتستر على عدم إتقان العبرية بطلاقة ولتبرير الأخطاء الكتابية التي قد تقع عند الدردشة".
 
ونوه أن "حماس قامت بتعديل صور البروفايل لهذه الحسناوات لكي يصعب التحقق من أصل هذه الصور وتعذر الوصول إلى الصورة الأصلية".

وفي تقرير نُشر على موقع جيش الاحتلال، اطلعت عليه "عربي21"، زعم أن الاستخبارات الإسرائيلية حددت 6 أرقام تستخدمها حماس للوصول إلى الجنود، لافتا أن "العديد من الشخصيات تقدم نفسها كمهاجرين جدد إلى إسرائيل بسبب عدم إتقان اللغة العبرية بالكامل".
 
وأوضح رئيس أمن المعلومات، والذي أشار إليه التقرير بالعقيد "ر"، أن "الأرقام المستخدمة تحتوي على عدد من الميزات، واستخدمت علامات التجزئة لزيادة موثوقية وكمية المستخدمين، الذين وصلت إليهم الشخصيات عبر الشبكة، حيث تم اختيار استخدام وظيفة "التقديم" على فيسبوك، حيث حاولت الشخصيات تعزيز مصداقيتها في انتحال صغار الفتيات، الذين يستخدمن اللغة العامية الإسرائيلية".
 
وكشف "ر"، أن جيش الاحتلال "حدد مؤخرًا ثلاثة تطبيقات هي: "Catch & See" ، و "ZatuApp" ، و "GrixyApp" - تستخدمها حماس للدردشة".

ويشير هذا الكشف على تواصل المعركة الأمنية بين حركة "حماس" وأذرع الاحتلال المختلفة، والذي تصاعد بعدما فشل الاحتلال في تنفيذ عملية أمنية كبيرة في مدينة خانيونس جنوب القطاع في الـ11 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

ومنيت حينها قوة خاصة إسرائيلية من وحدة النخبة "سيريت متكال" التابعة لجيش الاحتلال، بفشل كبير بعدما تسللت لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتم اكتشافها من قبل عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لـ"حماس".

وتسبب فشل العملية الإسرائيلية الأمنية العسكرية السرية، في سلسلة استقالات داخل المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وكان من أبرزها استقالة وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان.