يستعد الإيرانيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع، في 21 شباط/ فبراير الجاري، لاختيار نوابهم في البرلمان (مجلس الشورى)، وسط أزمات داخلية وخارجية غير مسبوقة.
وانطلقت الخميس الدعاية الانتخابية للمرشحين، بعد أن وافق مجلس صيانة الدستور على مشاركة 7148 شخصا في المنافسة، ورفضه ملفات 7296 آخرين، بحسب وكالة أنباء "ارنا" المحلية.
ويخوض المرشحون المنافسة الانتخابية لشغل 290 مقعدا، من ضمنها خمسة للأقليات الدينية (المسيحيون، والزرادشتيون، واليهود).
وتعد العاصمة طهران الدائرة الانتخابية هي الأكبر، ويمثلها 30 نائبا، فيما ستجرى البرلمانيات بالتزامن مع الانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة.
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: هل ينتهي وجود الإصلاحيين بالبرلمان الإيراني؟
وتلقي العديد من الأحداث بظلال ثقيلة على الموسم الانتخابي، إذ يأتي بعد انهيار الاتفاق النووي مع الدول الغربية، واحتجاجات شعبية واسعة ضد النظام، وتلقي طهران ضربة موجعة باغتيال الجنرال "قاسم سليماني" في العراق، مطلع الشهر الماضي، ودخول البلاد في توتر غير مسبوق مع الولايات المتحدة، فضلا عن كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية خطأ.
ويتنافس "المحافظون" و"الإصلاحيون" على الحكم في إيران، تقليديا، ويقود المعسكر الأخير الحكومة الحالية، وينتمي له الرئيس حسن روحاني، الذي يرأس حزب "الاعتدال والتنمية". في المقابل، يتمتع منصب "المرشد الأعلى"، الذي يشغله "علي خامنئي"، بتأثير كبير على القرار السيادي للبلاد، ويدعم المحافظون تلك المكانة بشكل كبير.
خامنئي يهاجم روحاني بعد انتقاده "مجلس الصيانة"
روحاني يدعو للمشاركة بالانتخابات البرلمانية.. ويهاجم أمريكا
إيران تطلق جائزة "الشهيد سليماني" العالمية لـ"التضحية"