سياسة عربية

عباس يرفض صفقة ترامب بمجلس الأمن.. والاحتلال يهاجمه

عباس قال إن ترامب أكد له تبنيه حل الدولتين- الأناضول

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد له سابقا 
تبنيه لحل الدولتين، وأن خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن" لا تعبر عما يعتقده.

وأكد عباس في كلمة له أمام مجلس الأمن الثلاثاء: "نقول للعالم أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زال ممكنا، ولقد تحدثت عن قضايا الحل النهائي مع الجانب الأمريكي، والرئيس ترامب عبر لي سابقا عن دعمه لحل الدولتين".

 

وكشف أن "300 ضابط إسرائيلي أكدوا رفضهم خطة أمريكا للسلام، لافتًا إلى أنه وصله رسالتين من الكونغرس ومجلس الشيوخ بها توقيع أعضاء يرفضون جميعهم "صفقة القرن".

 

وجدد عباس رفضه "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، مشددا على عدم قبولها، ومواجهة تطبيقها.


وأضاف أن "الرفض الواسع للصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".


وبيّن عباس أنها "ألغت قانونية مطالب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بتقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله".

 

وقال عباس وهو يلوح بنسخة من خريطة تتصورها الخطة الأمريكية للحل، إن الدولة التي خُصصت للفلسطينيين تبدو كقطعة "جبن سويسري" مفتتة.

 

ووجه عباس "التحية لكل من قال لا للخطة الأمريكية في الأراضي الفلسطينية وفي كل مكان في العالم"، مشيرا في سياق متصل إلى أن السلطة تجاوبت مع جهود واشنطن والمبادرات الدولية لكنها لم تجد ما يعبر عن الحقوق وفقا للشرعية الدولية.


وأضاف: "نحن التزمنا باتفاق أوسلو واعترفنا ضمنه بإسرائيل وبحقها في الوجود فكيف أضعنا فرص السلام، ونقول لمن يتهموننا بإضاعة فرص السلام لا تطلقوا شعارات غبية".


وتابع: "نحن لسنا إرهابيين بل نحارب العنف والإرهاب في كل العالم ولدينا بروتوكول تعاون مع الولايات المتحدة".

 

رد أمريكي

 

المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قالت في كلمة لها بمجلس الأمن، أن  الوقت حان للتحضير لمحادثات جديدة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.


وأضافت: " الخطة الأمريكية للسلام مختلفة عن سابقاتها لأنها محددة، وواقعية، ولن نفرض خطتنا على أطراف الصراع بل هي مقترحات قابلة للرفض أو القبول، ونجدد موقفنا الداعم لإسرائيل والحفاظ على أمنها".


وتابعت كرافت خطة السلام الأمريكية ستؤدي لقيام دولة فلسطينية بالقدس الشرقية، وتقترح معدلات استثمارات تاريخية بالمناطق الفلسطينية.


هجوم إسرائيلي

 

من جهته، دعا المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، إلى ضرورة إزاحة محمود عباس، عن منصبه رئيسا للسلطة الفلسطينية.

 
وزعم دانون، أمام الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أنه "لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين طالما بقي عباس في منصبه".

وكرر دانون، مزاعمه أثناء الجلسة، وقال لأعضاء المجلس "التقدم نحو السلام لن يتحقق طالما استمر عباس في منصبه، وفقط حين يتنحى، يمكن للفلسطينيين أن يمضوا قدما إلى الأمام".

وادعى أن "عباس، لو كان صادقا في دعوته إلى السلام، لذهب إلى إسرائيل مفاوضا، كما فعل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حين تحدث أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)".

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.