علقت واشنطن على قرار منظمة أوبك وحلفائها بشأن تعميق خفض إنتاج النفط، لتقليص تخمة المعروض العالمي ودعم أسعار الخام.
وقال وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة غير معنية بأي خطوات تدرسها أوبك وحلفاؤها لكبح إنتاج النفط بدرجة أكبر.
وكانت لجنة فنية تسدي المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا قد اقترحت تعميق خفض الإنتاج 600 ألف برميل يوميا، حسبما ذكرته ثلاثة مصادر لرويترز الأسبوع الماضي.
وتطبق مجموعة المنتجين، المعروفة باسم أوبك+، تخفيضات قدرها 1.2 مليون برميل يوميا منذ كانون الثاني/يناير 2019 لتقليص تخمة المعروض العالمي ودعم أسعار الخام. وتجتمع أوبك في فيينا الشهر القادم.
وأبلغ برويليت الصحفيين على هامش مؤتمر بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: "لسنا معنيين بالقرار الذي قد تأخذه أوبك وأيا كان قرارهم فسوف يناسبهم ونحن نقدر ما يقومون به."
اقرأ أيضا: بسبب "كورونا" توصية من "أوبك+" بتمديد تخفيض إنتاج النفط
وأضاف: "سيجتمعون وسيتوصلون إلى حُكم وقرار يناسبهم لكن أعتقد أن قدرتهم في التأثير على أسعار النفط كما كانوا يفعلون، كما تعرفون، قبل ثلاثة عقود أو أربعة أو خمسة، إنما أصابها تغيير جذري."
وقال إنه في حين تقبع أسعار الغاز الطبيعي المسال عند أدنى مستوياتها في سنوات، فإن "المستقبل مازال زاهيا للغاز المسال."
هوت أسعار الغاز المسال العالمية إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مع تراجع الطلب على الغاز في الصين بفعل تفشي الفيروس التاجي وسط تخمة معروض.
وتنهار الأسعار منذ أشهر بفعل طقس معتدل في أوروبا وآسيا ومخزونات غاز قياسية في أوروبا وتباطؤ النمو الاقتصادي بفعل حرب التجارة الأمريكية الصينية.
ويعول منتجو الغاز الأمريكيون على نمو باهر لصادرات الغاز المسال في الأعوام المقبلة لاستيعاب كميات الغاز القياسية المصاحبة لإنتاج النفط من التكوينات الصخرية مثل الحوض البرمي في غرب تكساس وحقل باكن في نورث داكوتا.
وقال برويليت: "هناك طلب هائل على الغاز المسال في أنحاء العالم. الحوارات مع الصين سارت على ما يرام... وأتوقع بقوة خلال الأشهر القليلة المقبلة أن تروا اتفاقات جديدة ليس في الصين فحسب بل وفي أوروبا."
ارتفاع قتلى "كورونا" يعيد الذعر لأسواق الأسهم والنفط
"أوبك+" تتجه لزيادة خفض إنتاج النفط.. وروسيا تعلق
"لقاح كورونا" ينعش الأسواق.. النفط يتعافى والأسهم ترتفع