أثار إعلان
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض خطته الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط
والمعروفة بـ"صفقة القرن" غضبا ورفضا جماهيريا فلسطينيا وعربيا واسعا
لهذه الصفقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق
نشطاء حملة تحت وسم "#تسقط_صفقة_القرن" للتعبير عن رفضهم الكبير للخطة
الأمريكية، حيث تصدر الوسم مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أن
"فلسطين ليست للبيع".
وغرد
الصحفي الفلسطيني فايد أبو شمالة، على "توتير": "سنعود ألف مستحيل،
وسنبقى نحمي أسوارنا وقلاعنا، ليس منا من يبيع أو يفرط، وليس فينا من يجبن أو
ينكسر".
وتابع:
"نحن قدر الله في أرضه المباركة نحمي أقصانا ومسرانا والقيامة والمهد بصلابة
وصمود، نحن شعب يعرف ما يريد ويعرف أن الفجر آت ولا مكان للجبناء في عالم يحكمه
الذئاب".
ونوه
الناشط رجب النقيب من سكان غزة في تغريدة له على "تويتر"، إلى أن
"ملابسات صفقة القرن ما زالَت تراود نتنياهو وترامب كآخر أوراقهما السياسية
بعد سجل من الإخفاقات ضيقت عليهما الخناق الانتخابي".
وأضاف:
"شعب أخذ على عاتقه تحرير أرضه ومقدساته لا ينتظر اعترافا أو صفقات من هنا أو
هناك ليثبت حقه بالأرض المسلوبة المغتصبة، الطريق إلى القدس وفلسطين رُسم بالدم
والتضحيات على مدار عقود وستستمر التضحيات حتى تحرير كامل الأرض بإذن الله".
ولفت
الإعلامي بلال إسماعيل، إلى أنه "لم يبق من هذه الصفقة سوى صورة يسعى إليها
الحليفانِ المتخبطانِ داخل إدارتيهما يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، ومحاولة
تحقيق ما سماه نتنياهو إنجازا تاريخيا يكون فيه حلفاؤه العرب في صدارة المصفقين
والمروجين والمتكفلين بالتكاليف والأثمان"، بحسب قوله.
اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية: بيان عربي خليجي داعم لـ"صفقة القرن"
وكتب
وليد الدردساوي على "تويتر": "عندما نتحدث عن صفقة القرن، اعرفوا أن ترامب عرف جيدا ضعف العرب، واستغل سيطرته عليهم ونفوذه، وجعلهم خاضعين له من
أجل ذلك استطاع الآن وبكل عنجهية الإعلان عن هذه الصفقة المذلة والمهينة للحكام
العرب".
الناشطة
الفلسطينية المقاومة للاستيطان في الضفة مديحه الأعرج، نشرت أهم نقاط
"صفقة القرن" الأمريكية، مؤكدة أنها "صفقة العار".
وبينت
أن "توحيد الصف الوطني وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية
والفئوية والشخصية، ووضع برنامج عمل وخطة استراتيجية واستنهاض الهمم على كافة
الأصعدة هو المطلوب لمواجهة صفقة العار".
وفي
تغريدة لها، قالت "روان": "غير غريب على من باع قضيتنا و ساوم على
حقوق شعبنا بدبلوماسيته "الناعمة" والفاشلة، أن يراهن على مستقبل الشعب
الفلسطيني بالكامل بقبول صفقة مهينة مذلة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من
جذورها".
وكتبت المغردة "ولاء": "ستبقى القدس عربية إسلامية، وستبقى إرادة
الشعب الفلسطيني نافذة ضد أي صفقة مشبوهة، ففلسطين لا تباع ولا تشترى بأي ثمن
كان".
وقال حساب
"معالي الربراري" في تغريدة على "تويتر": "اعقدوا صفقاتكم
ووقعوا أوراقكم..، لكن اعلموا أنه سيأتي اليوم الذي تختبئون فيه خلف الحجر والشجر،
ولكن هيهات لن يجديكم ذلك شيئا، حتى الجماد سينطق بمكانكم، كما أخبرنا بذلك نبينا
الصادق المصدوق".
أما
الباحث المختص في الشؤون السياسية، منصور أبو كريم، فقد رأى أن "الرد الحقيقي
على صفقة ترامب، يجب يكون عبر إنهاء فعلي للانقسام، وتوحيد الصف الوطني، وإعلان
دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس".
وأعلنت الناشطة "سارة سويلم"، عن رفضها "المطلق والكامل لما يسمى
صفقة القرن"، معتبرة أن "مشاركة أي فردج أو جماعة في هذه الصفقة، خيانة
للحقوق الفلسطينية العادلة".
ونشر
العديد من النشطاء ملصقات وشعارات تؤكد أن "فلسطين ليست للبيع"،
ونوه الناشط "محمد اربيع"، في صفحته على "فيسبوك"، إلى أهمية
إصدار قرارين "الأول؛ قرار سياسي جريء من رام الله (السلطة)، والثاني، من
غرفة العمليات المشتركة من غزة (المقاومة)، وغير هيك كلام للاستهلاك المحلي"،
وذلك من أجل إسقاط "صفقة القرن".
عباس يدعو لاجتماع عاجل و"فتح" تحذر من "طعنة بالظهر"
بريطانيا تطلب رأي عباس قبل إعلان "الصفقة".. والسلطة تناشد
ترامب يلتقي نتنياهو وغانتس.. ويحدد مهلة تطبيق "صفقة القرن"