قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن الهجوم الصاروخي الإيراني كان يهدف لقتل عسكريين أمريكيين بقاعدة عين الأسد الجوية في العراق، في تصريحات أوحت بأن إيران كانت وربما ما زالت مستعدة للمخاطرة بمواجهة رد أمريكي قوي.
ولم يبد ميلي استعدادا لقول إن كانت إيران قد استكفت بهجومها غير المسبوق على قاعدتين بالعراق تستضيفان قوات من الولايات المتحدة وكندا والدنمرك والمملكة المتحدة ودول أخرى.
وحين سئل إن كانت إيران ربما ترى هذه مهمة غير مكتملة نظرا لعدم سقوط قتلى أمريكيين أجاب ميلي "أعتقد أن قول هذا ربما كان من السابق لأوانه".
وقال ميلي إنه وآخرين بالجيش "يتوقعون بقوة" أن تنفذ جماعات شيعية بالعراق تدعمها إيران هجمات على قوات أمريكية وقوات تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، مضيفا "هذا احتمال وارد جدا".
بدوره أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الذي كان يقف بجوار ميلي في مؤتمر صحفي، أنّه باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بغارة جوية أمريكية في بغداد الأسبوع الماضي، فإنّ الولايات المتحدة "استعادت مستوى من الردع" بمواجهة إيران.
وقال إسبر للصحافيين إنّه "بالضربات التي نفّذناها ضدّ كتائب حزب الله في أواخر كانون الأول/ ديسمبر، ثم بعمليتنا ضدّ سليماني، أعتقد أننا استعدنا مستوى من الردع معهم"، مضيفا: "لكنّنا سنرى. المستقبل سيخبرنا".
وفيما يخص الضربة الإيرانية لقاعدة عين الأسد، قال إسبر: "لم تحدث أضرار بشيء رئيسي، والأهداف المصابة تشمل خياما وساحة انتظار، وهناك أضرار بطائرة هليكوبتر".
وأضاف: "جيشنا لا يزال جاهزا ومستعدا".
وأوضح: "11 صاروخا على الأقل سقطت على قاعدة عين الأسد، وصاروخ واحد على الأقل سقط على أربيل".