أعلن
مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أن عدد قتلى أحداث مدينة
الجنينة بولاية شمال دارفور غرب السودان، بلغ 54 شخصا، إلى جانب 60 مصابا، ونزوح حوالي 40
ألفا.
وأضاف،
في تقرير له، الأحد، أن لجنة المساعدات الإنسانية وشركاءها تقدر أن "حوالي 40
ألف شخص قد نزحوا من بينهم 32 ألفا من 3 مخيمات (هي كردينق 1 و2 والسلطان)،
والباقي من كردينق وباب الجنان ودار السلام ودار النعيم، وقتل 54 شخصا وجرح 60
آخرون".
والأسبوع
الماضي، شهدت "الجنينة" بولاية شمال دارفور غرب البلاد، أعمال عنف
واقتتالا قبليا، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات ونزوح الآلاف، ما أدى إلى نشر تعزيزات
عسكرية في المدينة.
ووفق
تقارير إعلامية محلية، فإن الأوضاع تفاقمت على نحو "خطير" بولاية غرب
دارفور، عقب احتدام نزاع بين قبيلتي "المساليت" و"العرب"، على
خلفية مقتل أحد شباب القبائل العربية قرب معسكر "كريندينق" للنازحين.
وأشار
المكتب الاممي إلى أن الكثيرين لجأوا إلى مناطق مختلفة في الجنينة بما في ذلك
المدارس والمباني الحكومية المحلية.
ولفت
إلى أنه سيتم إجراء تسجيل للأشخاص المحتاجين بواسطة المنظمة الدولية للهجرة وجمعية
الهلال الأحمر السوداني والمفوضية الحكويمة في الأيام المقبلة.
اقرأ أيضا: تعزيزات عسكرية لدارفور لاحتواء الاقتتال بالسودان
وأوضح
أنه منذ 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أدت سلسة من الحوادث بين قبيلة المساليت
ورجال القبائل العربية إلى زيادة التوتر بين القبائل في الجنينة ما أدى إلى انتشار
العنف على نطاق واسع.
وأشار
إلى أنه يمكن لبرنامج الأغذية العالمي أن يستهدف 18 ألف شخص من أجل التوزيع العام
للغذاء، و4 آلاف و500 طفل دون سن الخامسة مع الغذاء لمدة شهر واحد.
ونوه
التقرير إلى أنه منذ 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أدت سلسلة من الحوادث بين
المساليت ورجال القبائل العربية إلى زيادة التوتر بين القبائل في الجنينة وما
حولها، بحسب شهادات الأشخاص.
والخميس،
أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني، تحويل 48 جثة إلى المشرحة، وإجلاء وإسعاف
حوالي 241 جريحا، في أحداث مدينة الجنينة، وتشريد 8111 أسرة.
والأحد،
أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن الأطراف المعنية بأحداث مدينة الجنينة توصلت
إلى اتفاق التزمت من خلاله بوقف العدائيات وعدم اعتداء أي طرف على الآخر والعمل
على حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وشدّد
حمدوك على ضرورة توفير العون الذي يساعد على عودة النازحين، وناشد مجتمع الجنينة
والحكومتين المركزية والولائية بمساعدة النازحين في العودة إلى مناطقهم.
والأحد،
عاد من مدينة الجنينة، وفد مجلس السيادة والوزراء برئاسة رئيس الوزراء عبد الله
حمدوك ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو، عقب اندلاع العنف في
زيارة استمرت 5 أيام.
ويشهد
إقليم دارفور منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى
بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.