أعلنت
اللجنة التحضيرية لـ"مهرجان العودة الدولي للأفلام"، الأحد، أسماء الأفلام
الفائزة في الدورة الأولى للمهرجان، الذي ينظمه للمرة الأولى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
في قطاع غزة.
وفاز
15 عملا فنيا بجوائز المهرجان، وجاء في المرتبة الأولى عن فئة الأفلام الوثائقية، فيلم
"إلى متى؟"، وفي الثانية فيلم "آخر لقطة"، وفي الثالثة فيلم
"رزان" الذي يتحدث عن استشهاد الممرضة الفلسطينية رزان النجار خلال عملها
في إنقاذ الجرحى بمسيرات العودة، عقب قنصها من قبل قناص إسرائيلي.
وشهد
الحفل الختامي للمهرجان الذي حضرته "عربي21"، حضورا إعلاميا ومجتمعيا وفصائليا
لافتا، حيث فتح الباب في المهرجان للتنافس في مجال الأفلام الوثائقية بأنواعها، أفلام
الرسوم المتحركة والدرامية، إضافة إلى أفلام الموبايل، كما شمل على مسابقة خاصة بالقنوات
التلفزيونية وشركات الإنتاج، وأخرى بالأفراد.
من جانبه،
أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، إبراهيم مسلم، أن المهرجان "جاء في وقت مهم في تاريخ صراع شعبنا
ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبالتزامن مع الحراك الشعبي المتمثل بمسيرات العودة وكسر الحصار،
وذلك حفاظا على هذا الإرث التاريخي وتضحيات شعبنا، وأيضا وفاء لدماء الشهداء وخاصة
الشهيدين الصحفيين أحمد أبو حسن وياسر مرتجى، اللذين استشهدا خلال تغطيتهما مسيرات
العودة".
ولفت
في تصريح لـ"عربي21" أن مهرجان العودة "جاء لإثبات أن شعبنا يحارب الاحتلال
فنيا وإعلاميا، كما يحاربه بالكلمة والبندقية، ونحن اليوم أمام رواية فلسطينية مهمة
للأحداث، تثبت حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ودياره التي هُجّر منها".
ونوه
مسلم إلى أن أحد أهم أهداف المهرجان، "تشجيع صناعة الأفلام من المؤسسات والأفراد،
لتعزيز الرواية الفلسطينية للأحداث المختلفة، في الوقت الذي يواصل شعبنا نضاله من أجل
الخلاص من الاحتلال والعودة إلى الديار".
وبين
أنه "وصل قرابة 70 مشاركة فنية مختلفة من جميع الفئات؛ خارجية وداخلية، تم مشاهدتها
من قبل لجنة خاصة، من أجل تصفيتها وفق المعايير المعتمدة وتحديد القائمة المعتمدة للتحكيم"،
موضحا أنه "تم اختيار 30 مشاركة للتحكيم، وتم الاطلاع عليها من قبل لجنة التحكيم
واختيار المشاركات الفائزة منها".
وذكر
رئيس اللجنة التحضيرية، أن "جميع المشاركات تساهم في تعزيز الرواية الفلسطينية
ودعم الحراك السلمي الخاص بمسيرات العودة، التي أحيت أمل العودة في نفوس اللاجئين الفلسطينيين"،
منوها إلى أن "الأفلام الفائزة ستحصل على جوائز مالية".
وأشار
إلى أن الجوائز الرئيسية وزعت على 4 فئات هي؛ الأفلام الوثائقية، والدراما، والرسوم
المتحركة، والموبايل، إضافة لجائزة لجنة التحكيم، وجوائز خاصة وأخرى تشجيعية وترضية.
وعن
أهم المعيقات، أفاد مسلم أنها تمثلت في "غياب لجنة التحكيم عن حضور المهرجان،
خاصة أن معظم أعضائها خارج القطاع، وعدم قدرة المشاركين من الخارج الوصول إلى غزة
المحاصرة".
وذكر
رئيس لجنة التحكيم المخرج الفلسطيني أشرف المشهراوي، أن اللجنة قامت باختيار الأفلام
الفائزة طبقا لمعايير مهنية واحترافية، وهو ما ضمن الفوز للأفلام الأفضل.
وأعرب
عن أمله في تصريحات صحيفة نشرت على موقع "المنتدى"، أن "تجذب الأفلام
الفائزة اهتمام الرأي العام نحو قضية ورسالة الشعب الفلسطيني"، معتبرا أن
"مهرجان العودة يمثل فرصة ثمينة لإبراز المواهب الفلسطينية، ودعم المبدعين في
مسيرتهم نحو إظهار معاناة الشعب الفلسطيني وتأكيد حقه في العودة".
ونوه
المشهراوي، الذي فازت العديد من أفلامه بجوائز عالمية، إلى أن "الأفلام المفعمة
بالإنسانية التي تعكس عدالة القضية الفلسطينية وجور الاحتلال، قادرة على التأثير في
الرأي العام الدولي وتعزيز تضامن أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني".
وضمت
لجنة التحكيم إلى جانب المشهراوي، عضوية كل من؛ تامر المسحال، معد ومقدم برنامج ما
خفي أعظم بقناة الجزيرة القطرية، وصانع المحتوى هشام جابر، والمنتج المخرج محمد سلامة،
والإعلامية مجدولين حسونة، والمخرج عزمي القيشاوي، وهشام زقوت مراسل قناة الجزيرة بغزة.
وأعلن
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في 22 آب/أغسطس 2018، عن انطلاق "مهرجان العودة
الدولي للأفلام القصيرة"، فاتحا الباب للتنافس أمام مختلف المنتجين.
وذكر
المنتدى، أن مهرجان العودة يهدف إلى تعزيز دور الفن في إيصال الرسالة والرواية الفلسطينية
للعالم، إضافة إلى تسليط الضوء وتوثيق النضال السلمي للشعب الفلسطيني، المتمثل في
مسيرات العودة، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
مهرجان العودة للأفلام بغزة يعلن عن الفائزين (صور)
"خيال مآته"... الدور الذي لا نرضاه لأحمد حلمي