أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، أن الحكومة الشرعية في ليبيا طلبت تدخلا عسكريا من بلاده، وأن إدارته قد تحصل على تفويض برلماني بذلك في 8 أو 9 كانون الثاني/ يناير المقبل.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، وغداة إجرائه زيارة مفاجئة إلى تونس، لبحث الملف الليبي مع رئيسها، قيس سعيّد.
وقال أردوغان: "من المتوقع أن يمرر البرلمان التركي تفويض إرسال جنود إلى ليبيا في 8 أو 9 كانون الثاني (يناير) لكي نلبي دعوة حكومة الوفاق الوطنية الليبية".
وأوضح: "يسألوننا عمّا إذا كنا سنرسل الجنود إلى ليبيا.. نحن نتجه إلى المكان الذي نُدعى إليه".
وأضاف أن بلاده ستقدم جميع أنواع الدعم لحكومة طرابلس في كفاحها ضد "الجنرال الانقلابي خليفة حفتر المدعوم من دول أوروبية وعربية مختلفة".
اقرأ أيضا: أردوغان يعرب عن ثقته بدور إيجابي لتونس بالملف الليبي
وتابع: "هؤلاء يدعمون بارون الحرب، ونحن نلبي دعوة الحكومة الشرعية في ليبيا، هذا هو الفارق بيننا".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تصر على مشاركة تونس وقطر والجزائر في مؤتمر برلين المزمع عقده حول ليبيا.
وشدد على أن هدف تركيا في البحر المتوسط ليس الاستيلاء على حق أحد، "بل على العكس من ذلك، منع الآخرين من الاستيلاء على حقنا".
وأضاف: "قررنا مع تونس إقامة تعاون من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية في ليبيا".
وفجر الخميس، دخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية.
ونشرت الجريدة قرار المصادقة على مذكرة التفاهم التي أبرمت بين حكومتي تركيا والوفاق الوطني الليبية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
أردوغان يناقش مع جونسون الملفين الليبي والسوري
أردوغان: سندرس خياراتنا العسكرية بليبيا إذا قضت الحاجة
مسؤول أمريكي يعلق على مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا