سياسة عربية

المعارضة السورية تنفي نيتها الانسحاب من معرة النعمان

يتزامن ذلك مع أنباء عن سقوط بلدة "جرجناز" التي تعد بوابة رئيسية لمدينة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي- تويتر

ترددت أنباء عن مفاوضات لتسليم معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي للنظام السوري، وذلك بعد تقدم قوات الأخير إلى مناطق قريبة من المدينة التي تقع على الطريق الدولي (دمشق- حلب).

من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، النقيب ناجي مصطفى، هذه الأنباء، معتبرا أن الغرض من ترويجها التأثير سلبا على الأوساط الشعبية في المناطق المحررة، واستهداف الروح المعنوية للمقاتلين في الفصائل الثورية.

وفي تصريح خاص بـ"عربي21" أضاف أن الفصائل لا زالت تتصدى لآلة الحرب الروسية، مؤكدا أن المعارك تتخذ طابع الكر والفر.

وشدد مصطفى، على تمسك الفصائل بالدفاع عن أهلها، رغم سياسة الأرض المحروقة التي تطبقها روسيا في معارك جنوب إدلب.

وأعلن "الجيش الوطني السوري"، التابع للمعارضة، حشده مقاتلين من مناطق شمال محافظة حلب إلى خطوط التماس بمحافظة إدلب، بالتزامن مع احتدام المعارك مع النظام وداعميه.

وأكد بيان صادر عن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، العزم على الزج بكامل قوات "الوطني" في ساحة المعركة، وعمله على تسيير تعزيزات من منطقتي "غصن الزيتون" (عفرين) و"درع الفرات" إلى إدلب.

 

 

كما شدد على أن مقاتليه على خط النار تمكنوا من تحقيق إنجازات ضد النظام و"الميليشيات الروسية والإيرانية"، بحسبه.


وأضاف البيان أن قوات الجيش الوطني السوري تسيّر في هذه الأثناء مؤازرات إلى خطوط التماس في إدلب.

وتوعدت النظام وروسيا باستنزاف طويل الأمد، وأردفت: "لن تكون الأرض التي يسعون إلى التقدم إليها إلا مقابر لمرتزقتهم، ولنحاصرنهم بالموت الزؤام".

اقرأ أيضا: مقتل 9 مدنيين بقصف متواصل على إدلب.. والنظام يتكبد خسائر

يأتي ذلك بعد تزايد انتقادات للجيش الوطني السوري، واتهامات له بالارتباط بالحسابات التركية في الشمال، والتخلي عن إدلب.

كما يتزامن مع أنباء عن سقوط بلدة "جرجناز"، التي تعد بوابة رئيسية لمدينة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي.

 

 

وعلى الصعيد الميداني أيضا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرتين مسيرتين هاجمتا قاعدة حميميم في اللاذقية.

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن اللواء يوري بورينكوف، قوله: "في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2019، حاول مسلحون ينتمون لجماعات غير شرعية مهاجمة قاعدة حميميم الجوية باستخدام طائرات مسيرة".

وأضاف: "رصدت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرتين كانتا متجهتين إلى قاعدتنا من الجهة الجنوبية الشرقية، ودمرتهما".

وأكد أنه لم تقع أي إصابات أو أضرار مادية في حميميم، وأن القاعدة تعمل وفقا لجدول مناوباتها المعتاد.