أجرت "عربي21" مقابلة مع "الحاج مراد إبراهيم" رئيس حكومة منطقة "بانغسامورو" بالفلبين، ذات الأغلبية المسلمة، التي نالت حكما ذاتيا مؤخرا، بموجب عملية سلام أنهت صراعا داميا استمر عقودا.
وأكد "إبراهيم" ثقة المسلمين بالرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الذي قاد عملية السلام، رغم إثارة سياساته ومواقفه الكثير من الجدل.
وأوضح أن طبيعة دوترتي ليست "جذابة" للآخرين، "لأنه يكون أحيانا صريحا جدا، ويتحدث عن كل شيء يشعر به، ولذلك يشعر الناس بأنه ليس دبلوماسيا بالقدر الكافي".
وتابع: "ولكن بالنسبة إلينا، نثق بصدق نواياه، فهو يقف بالفعل إلى جانب الشعب، ويريد حقا مصلحة البلاد".
اقرأ أيضا: تصريح أكثر إثارة من كل ما سبق لرئيس الفلبين.. ماذا قال؟
وبشأن تقدم عملية السلام في البلاد، منذ نيل "بانغسامورو" حقوقها وتأديته اليمين الدستورية رئيسا لحكومتها، في 22 شباط/ فبراير الماضي، قال "إبراهيم": "الحمد لله، الأوضاع تتحسن تدريجيا، وتوجد بعض التحديات لا سيما على المستوى الأمني، لكنها تقلصت بشكل ملحوظ".
وأضاف أن حكومته تتعاون حاليا مع السلطات المركزية لتأسيس قوة أمنية موحدة، معربا عن أمله بنجاح الخطة، لا سيما مع استمرار وجود بعض المجموعات الصغيرة خارج عباءة العملية السياسية.
وأكد زعيم مسلمي مورو أن العمل على دعوة تلك الأطراف إلى الحوار، مشيرا إلى وجود تجاوب كبير.
ونفى "إبراهيم" ارتباط بعض العناصر المتطرفة، التي تنشط بالمنطقة، لا سيما في المياه التي تفصل بين البلاد والجزر الإندونيسية، بشكل مباشر ورسمي بتنظيم الدولة.
اقرأ أيضا: ديلي تلغراف: هل ينشئ تنظيم الدولة قاعدة جديدة في الفلبين؟
وتابع أن النشاط الأساسي للمتأثرين بفكر تنظيم الدولة تركز في مدينة ماراوي، التي شهدت أحداثا دامية عام 2017.
وأضاف أن كثيرا من سكان المدينة لم يتمكنوا من العودة بعد، جراء الدمار الواسع الذي تعرضت له، مؤكدا عمله مع الحكومة المركزية، وأطراف إقليمية ودولية، لإعادة إعمار المنطقة.
ولفت إلى وجود العديد من الوعود بهذا الخصوص، والعمل مستمر لتحقيقها على أرض الواقع.