حسم زعيم التيار الوطني الحر، وزير الخارجية بحكومة تسيير الأعمال جبران باسيل، مشاركته بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري.
وأعلن باسيل عدم المشاركة في حكومة تكنوسياسية بمشاركة سعد الحريري، "لأن مصيرها سيكون الفشل حتماً"، مطالباً بتشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط).
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده باسيل مباشرة بعد الاجتماع الاستثنائي لـ "تكتل لبنان القوي" النيابي الذي يقوده.
وقال باسيل: "إذا أصرّ الحريري (رئيس حكومة تصريف الأعمال) على (أنا أو لا أحد) وأصرّ حزب الله وحركة أمل، على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري.
نحن كتيّار وطني حرّ، وكتكتّل لبنان القوي، لا يهمّنا أن نشارك بهكذا حكومة، لأن مصيرها الفشل حتماً".
وتابع: "مستعدّون أن نضحّي ليس بمقعد وزاري واحد بل بكل مقاعدنا لإنقاذ البلد من الانهيار والفوضى".
ومضى بقوله "قلنا: خذوا مقاعدنا لكن أعطونا تصحيح السياسة المالية، واقتصادا منتجا، وتنفيذا لخطة الكهرباء ووقفا للهدر، وقانون كشف الحسابات والممتلكات."
وأضاف باسيل: "نحن مجتمعون اليوم بلحظةٍ استثنائيةٍ من تاريخ لبنان، وواجباتنا كلنا أن نتحمل مسؤوليتنا، وكلنا يعني كلنا، أي القوى السياسية والناس، لإنقاذ لبنان من أصعب أزمة سياسية اقتصادية مالية بتاريخه".
ولفت إلى أنه "مقابل الإنجازات نعترف أن التفاهم الذي أتى بالرئيس ميشال عون (للرئاسة في 31 أكتوبر/تشرين الثاني 2016) فشل في محاربة فعلية للفساد، وبناء دولة حديثة، وتصحيح السياسات المالية والنقدية والاقتصادية القائمة منذ 30 سنة".
اقرأ أيضا : محللون يقرأون أسباب عدم تدخل "الخليج" بأزمة لبنان اقتصاديا
وقال باسيل، إننا "ندفع ثمن التفاهم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري"، دون مزيد من التفاصيل.
وأردف: "قلنا علناً أننا سنقلب الطاولة بمعنى الخروج من الحكومة للعودة إلى المعارضة والناس، وما حصل أن الناس سبقتنا لأنها لم تعد قادرة على الاحتمال وللناس الحقّ بذلك".
وانتقد باسيل الآداء السياسي لرئيس حكومة تصريف الأعمال، قائلًا إن "الحريري يُحمّل الأحزاب مسؤولية الأزمات ويقوم بتبرئة نفسه".
واعتبر أن الحل واضح ويتمثل في "تشكيل حكومة إنقاذ، حكومة فاعلة، حكومة أخصائيين رئيسها وأعضاؤها من أصحاب الكفاءة والجدارة والكف النظيف".
وقال باسيل، إنه يجب اختبار وزراء هذه الحكومة "من الأخصائيين الجديرين والقادرين على استعادة ثقة الناس، وعلى معالجة الملفات، على أن يكونوا مدعومين من القوى السياسية والكتل البرلمانية".
وتابع: "عملاً بهذا المنطق يختار الرئيس الحريري، رئيس حكومة يحظى بثقة الناس ومتوافق عليه فنكون بذلك احترمنا الميثاق بعدم تخطي إرادة الأكثريّة السنيّة".
وأضاف باسيل: "على هذا الأساس يشكل رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور، مع رئيس الجمهورية، حكومة تصالح اللبنانيين مع الدولة، وتنفّذ الإصلاحات وتحافظ على التوازنات".
ولم تتمكن القوى السياسية من التوافق على تسمية رئيس وزراء جديد، منذ أن أجبرت احتجاجات شعبية، مستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سعد الحريري، على تقديم استقالة حكومته، في 29 من الشهر ذاته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.
وبعد أن كان رجل الأعمال، سمير الخطيب، الأكثر حظًا لتشكيل الحكومة المقبلة، أعلن الأحد، اعتذاره، وقال إن مشاورات داخل الطائفة السُنية توافقت على تسمية الحريري لتشكيل الحكومة.
وبعدها بساعات، أعلنت الرئاسة تأجل المشاورات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وزراء، بعد أن كانت مقررة الإثنين الماضي، وذلك بناء على "طلب معظم الكتل النيابية، وإفساحًا في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات"، وفق الرئاسة.
وأعاد التوافق على الحريري داخل الطائفة السُنية عملية تشكيل الحكومة إلى المربع الأول؛ إذ اعتذر الحريري، في وقت سابق، عن عدم ترشحه لتشكيلها؛ لإصراره على تأليف حكومة تكنوقراط، استجابة للمحتجين.
لكن أطرافًا أخرى، بينها "حزب الله"، وحركة "أمل"، ترغب بتشكيل حكومة هجينة من سياسيين واختصاصيين، وهو ما ينذر بمزيد من الاحتجاجات.
"سمير الخطيب" المرشح المحتمل لرئاسة حكومة لبنان (إنفوغراف)
الآلاف يهتفون بمطالب ثورة لبنان باحتفالات ذكرى الاستقلال
توافق على تزكية الصفدي لرئاسة الحكومة اللبنانية.. واحتجاجات
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
"الحوثي" تعلن ضرب قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي
وثائق مسربة.. السيسي أمر بإنشاء تفريعة السويس رغم خطورتها على أمن مصر