سياسة عربية

الحية: مسيرات العودة مستمرة والمستشفى الأمريكي تحت الاختبار

الحية: سنطلب مغادرة المستشفى الأمريكي فورا عندما نرى أي خطر على شعبنا- موقع حركة "حماس"

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بقطاع غزة، مبينا في الوقت ذاته أن المستشفى الأمريكي الميداني الذي يجري تجهيزه قرب معبر بيت حانون "تحت الاختبار".

 

وشدد الحية خلال لقاء متلفز أجراه مع قناة "الميادين" الفضائية، الجمعة، على أن "قرار الفصائل وكل قوى الشعب الفلسطيني بغزة على أن تبقى مسيرات العودة حالة وطنية مقاومة كفاحية بصورتها الشعبية السلمية".

وحول أسباب تأجيلها ثلاثة أسابيع متتالية، ذكر الحية أن "إدارة المسيرات تخضع لتقديرات قيادتها"، مضيفا أنه "بعد عملية اغتيال القيادي بهاء أبو العطا وما تبعه من تصعيد إسرائيلي، هناك حالة من التوجس والترقب داخل قيادة المسيرات".

وقال إنه "جرى تأجيلها لكبح جماح الاحتلال خاصة في ظل فشله في إنجاز حكومة إسرائيلية... لا نريد لشعبنا أن يبقى مصيدة أمام الرغبات الإسرائيلية؛ للخروج من أزماته".

 

اقرأ أيضا: "المستشفى الأمريكي" بغزة.. بين الحاجة والمخاوف الفلسطينية

وأوضح أن قرار التأجيل كان ذاتيا وصائبا، وتقديرا للمصلحة الوطنية "لكن باعتقادي أن هذه الأسابيع الثلاثة كافية.. أعتقد أنه في الأسبوع القادم ستنطلق هذه المسيرات مجددا بعنفوانها وبقوة، لتبقى حالة وطنية بمواجهة الاحتلال واستنزافه عبر المقاومة الشعبية السلمية".

 

وبالإشارة إلى حالة الجدل الفلسطيني التي ترافق إنشاء مستشفى أمريكي ميداني شمال قطاع غزة، ذكر القيادي في "حماس" أن "قطاع غزة يعاني من أزمة صحية خانقة، وضعف القدرة على معالجة أمراض خطيرة"، لافتا إلى "وجود مرضى بالقطاع لا يستطيعون السفر عبر الاحتلال أو مصر أو التحويل للمستشفيات الإسرائيلية".

وأفاد: "طرحت علينا فكرة أن هناك مستشفى لجمعية خيرية أمريكية تتنقل بين الدول في بعض مناطق النزاع والخلاف، حيث كانت في دول سابقة"، مشيرا إلى أن حركته عرضتها على الفصائل "ووافقنا عليها".

وتابع الحية: "نحن من حدد مكان هذا المستشفى وهي تبعد عن السلك مئات الأمتار ولا يصل إليها ضمن الاتفاق أي مواطن فلسطيني إلا إذا تم تحويله من وزارة الصحة والمشافي في غزة بقرار طبي".

واعتبر أنه "من حق بعض الناس أن يتخوفوا، لكن هناك كثير من مرضانا يذهبون للعلاج بمستشفيات الاحتلال وهذا أخطر علينا من أن يكون مستشفى بأطباء أمريكان وغيرهم".

 

اقرأ أيضا: أبو ارتيمة يتحدث لـ عربي21 عن مسيرات العودة وقيمتها الفعلية

 

وبين أن إنشاء المستشفى يأتي ضمن "تفاهمات وإجراءات كسر الحصار، ومن نتائج مسيرات العودة، ووافقنا عليه نحن والفصائل الفلسطينية... قلنا لكل الفصائل، إن هذا المستشفى تحت الاختبار".


وأكمل: "نحن نطمئن الجميع في قضيتين، الأولى: أن هذا المستشفى لم يفرض علينا بل نحن وافقنا عليه، والثانية: أنه تحت الاختبار فإما أن يقدم الخدمة المطلوبة التي تفي بأغراض الناس وتلبي حاجاتهم أو يرحل".

واستطرد الحية: "أي إخلال أمني نحن نراقبه ونتابعه (..) إما أن يكون هذا المستشفى رافعة إنسانية لشعبنا، وإلا سيطلب مغادرته فورا عندما نرى أي خطر على شعبنا، ولن نتردد في أي لحظة في هذا القرار".

وأوضح أن "المتابعة الأمنية في غزة يقظة، وأجهزتنا الأمنية والعاملين بالأمن يقظون، ونحن نتابع كل عمل يمكن أن يضر بشعبنا أو المقاومة، وهذا المستشفى تحت الاختبار".