سياسة عربية

السيستاني: العراق بعد الاحتجاجات لن يكون كما قبلها

جدارية ترفض التدخل الخارجي في شؤون العراق- جيتي

قالت المرجعية الشيعية في العراق بزعامة المرجع علي السيستاني، إن مطالب المتظاهرين، لم يتحقق منها شيء حتى الآن، وخاصة ملاحقة كبار الفاسدين.

وأعلن موقف المرجعية خلال خطبة اليوم الجمعة، وأشارت إلى أن "معركة الإصلاح الشعبية تخص العراقيين وحدهم، ولا يجوز لأي طرف خارجي التدخل فيها".

 

وقال إمام جمعة كربلاء أحمد الصافي نيابة عن السيستاني إنه: "لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها، في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك".


واعتبر أن "المواطنين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة، ولم يستمروا عليها طوال هذه المدة بكل ما تطلّب ذلك من تضحيات جسيمة، إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقا للخلاص من الفساد".

وأدان في الوقت ذاته "الاعتداء على المتظاهرين السلميين، بالقتل أو الخطف أو الترهيب".

 

اقرأ أيضا: مسؤولة أممية تلتقي السيستاني لبحث الاحتجاجات في العراق

وتابع: "واهم من يعتقد أن بإمكانه التهرب من تحقيق الإصلاح بالمماطلة".

 

واعتبر أن ذلك "يثير الشكوك في مدى قدرة أو جدية القوى السياسية الحاكمة في تنفيذ مطالب المتظاهرين حتى في حدودها الدنيا".

وقالت المرجعية: "بلغ الأمر حدودا لا تطاق، والخراب المستشري في البلد سببه التوافقات السياسية على تقاسم السلطة والمغانم".

وأكدت أن "الإسراع في إقرار قانون منصف للانتخابات سيعيد ثقة المواطنين بالعملية السياسية".