يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع بعد عام من اليوم، لتحديد ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب سيواصل في منصبه لفترة ثانية، أم أن مرشح الحزب الديمقراطي، غير المحدد بعد، سينتزع منه مفاتيح البيت الأبيض.
وتجرى الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة تقليديا في الثلاثاء الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، كل أربع سنوات، وغالبا ما يتم التجديد للرئيس ليحكم فترتين، ولم يحدث أن قاد زعيم البلاد أكثر من ذلك، باستثناء "فرانكلين روزفلت" الذي حكم ثلاث فترات متتالية، وتوفي في بداية الرابعة، وذلك بين عامي 1933 و1945.
وينتظر أن يستقر الحزب الديمقراطي على مرشح واحد لمنافسة ترامب بحلول نهاية أيار/ مايو 2020، إلا أن قاعدته الشعبية تبدو متفرقة بين عدة أسماء بارزة، فيما تشهد هذه الانتخابات ترشح أكبر عدد من السياسيين على قوائم الحزب في تاريخه، إذ بلغ مجموعهم 26 مرشحا، انسحب تسعة منهم خلال الأسابيع الماضية.
اقرأ أيضا: "إندبندنت" تكشف طلبا أمريكيا لمساعدة ترامب ضد خصومه
ومن اللافت في هذه الانتخابات نزول ثلاث شخصيات على قوائم الحزب الجمهوري، في تجاوز للتقاليد السياسية الأمريكية، رغم أن حظوظ أي منهم بالفوز على ترامب تكاد تكون مستحيلة، ما لم تتم إزاحته على خلفية تحقيقات تجرى حاليا في الكونغرس.
وتاليا، تستعرض "عربي21" جميع المترشحين لمنافسة ترامب على الرئاسة، ولا سيما الأوفر حظا منهم، كما تشير إلى أسماء المنسحبين من السباق.
1. جو بايدن (76 عاما)
شغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وهو أيضا عضو سابق بمجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوي، وقد خاض المنافسة على الرئاسة مرتين سابقا، ويعد من الأوفر حظا بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، ويركز في حملته الانتخابية على الترويج لإعادة مكانة الولايات المتحدة ودعم الموظفين الأقل أجورا، وهي الشريحة التي يحظى ترامب بشعبية كبيرة فيها.
الشعبية: 26%
2. إيليزابيث وارن (70 عاما)
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماسوشيتس وأبرز مرشحي الحزب الديمقراطي، تشدد في حملتها على ضرورة تنفيذ إصلاحات هيكلية كبيرة، وقد استعرضت خططا متكاملة لفرض ضرائب على الأكثر ثراء بالبلاد بهدف ترميم الطبقة الوسطى.
الشعبية: 21%
3. بيرني ساندرز (78 عاما)
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، ويعد زعيم التيار الأكثر يسارية في الحزب الديمقراطي، رغم كونه مستقلا، وانضمامه للحزب لتتسنى له المنافسة على الرئاسة، وقد نافس هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي أمام ترامب في انتخابات عام 2016، وأظهرت تسريبات بأن أطرافا في الحزب تآمرت ضده لصالح المرشحة المعتدلة. يشار إلى أنه ينحدر من عائلة يهودية، إلا أنه يحمل أفكارا أكثر مناصرة للقضية الفلسطينية مقارنة بغيره، كما أنه المرشح الأكبر سنّا.
الشعبية: 14%
4. بيت بوتيجيج (37 عاما)
عمدة مدينة بولاية إنديانا، وأول مرشح مثلي الجنس في تاريخ الولايات المتحدة، ومن أصغرهم سنا، ويتمحور برنامجه الانتخابي حول تجاوز أخطاء الديمقراطيين في انتخابات عام 2016، وعلى دعم حظوظ الشباب.
الشعبية: 8%
5. كامالا هاريس (55 عاما)
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، تتمتع بشخصية قوية وقدرات خطابية لافتة، وتركز على خفض الضرائب عن الطبقة الوسطى والحقوق المدنية.
الشعبية: 4%
6. آمي كلوباتشار (59 عاما)
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا، تشتهر بدعوتها إلى البراغماتية للفوز بالولايات "المتأرجحة" بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كما تركز في حملتها الانتخابية على مكافحة المخدرات والإدمان.
الشعبية: 2%
7. أندرو يانغ (44 عاما)
رائد أعمال من أصول شرق آسيوية، يركز في حملته الانتخابية على التكنولوجيا وأتمتة الوظائف، وسبل مواجهة فقدان البشر لوظائفهم.
الشعبية: 2%
8. تولسي غابارد (38 عاما)
عضو مجلس النواب عن ولاية هاواي، تشتهر بدعمها ترشيح ساندرز لخوض انتخابات عام 2016 عن الحزب الديمقراطي، كما تطالها الكثير من الانتقادات إزاء لقاءها مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في بدايات عام 2017، رغم تأكيدها تبريراتها وتأكيدها اعتباره "ديكتاتورا"، وهي من أبرز المعارضين لتدخلات الولايات المتحدة العسكرية خارج البلاد.
الشعبية: 2%
9. كوري بوكر (50 عاما)
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو جرسي، يتمتع بعلاقات واسعة مع متبرعين للحملات الانتخابية، ويركز في خطاباته على إجراء إصلاحات في أنظمة مكافحة الجريمة، كما يقترح برنامج توفير حكومي للأسر.
الشعبية: 1%
10. توم ستاير (62 عاما)
ملياردير وناشط بارز في الدعوة لحماية البيئة وعزل ترامب، وهو ما يركز عليه في حملته الانتخابية.
الشعبية: أقل من 1%
11. جوليان كاسترو (45 عاما)
وزير الإسكان السابق وعمدة مدينة سانت أنطونيو السابق، وهو من أصول لاتينية ويدعو في حملته إلى تنظيم الهجرة إلى الولايات المتحدة، والتوقف عن شيطنة من يعبرون الحدود بطرق غير شرعية.
الشعبية: أقل من 1%
12. ماريان ويليامسن (67 عاما)
كاتبة ومحاضرة، ألفت العديد من الكتب في "الاعتماد على الذات" وتعزيز الثقة بالنفس، وهي كذلك ناشطة حقوقية، وتطالب بدفع تعويضات لمتضرري العبودية بقيمة 100 مليار دولار، تدفع خلال 10 سنوات، على شكل مشاريع اقتصادية وتعليمية.
الشعبية: أقل من 1%
13. مايكل بنيت (54 عاما)
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كولورادو، يعرف باعتداله ودعوته لإصلاحات اقتصادية، وخاصة في قطاع الذكاء الاصطناعي، كما يعد بمزيد من الإنفاق على البنى التحتية.
الشعبية: أقل من 1%
14. ستيف بالوك (53 عاما)
حاكم ولاية مونتانا، يشتهر بكونه براغماتيا يمكنه الحصول على أصوات جمهوريين صوتوا لترامب، رغم دعوته لتقييد استخدام السلاح.
الشعبية: 0%
15. جون ديلاني (56 عاما)
عضو سابق بمجلس النواب عن ولاية ماريلاند، يسوق لنفسه كشخصية حل مشاكل معتدلة ومحايدة، رغم دعمه بعض الرؤى الليبرالية مثل الرعاية الصحية.
الشعبية: 0%
16. وين ماسام (45 عاما)
أول عمدة أسود لمدينة "ميرامار" بولاية فلوريدا، ويحمل أفكارا تقدمية في ملفات السلاح والهجرة والبيئة، ويقترح إلغاء ديون تكاليف الدراسة، والبالغة 1.5 ترليون دولار، عن كاهل 44 مليون أمريكي.
الشعبية: 0%
17. جو سيستاك (67 عاما)
عضو سابق بمجلس النواب عن ولاية بنسلفانيا، وأدميرال سابق بالبحرية الأمريكية، يدعو إلى مواجهة التغير المناخي وإعادة "موقع أمريكا في العالم".
الشعبية: 0%
اقرأ أيضا: بايدن يرفض رهن مساعدات أمريكا لإسرائيل بوقف الاستيطان
المنسحبون من السباق (قبل تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري): بيل دي بلاسيو، وكيرستن جيلبراند، وجون هيكنلوبر، وجاي إنسلي، وسيث مولتون، وريتشارد أوجيدا، وبيتو أورورك، وتيم ريان، وإريك سوالويل.
المترشحون عن الحزب الجمهوري: مارك سانفورد، جو والش، ويليام ف. ويلد.
تجدر الإشارة إلى أن نسب "الشعبية" تعكس معدل عدة استطلاعات لآراء الناخبين للمرشح المفضل، أجرتها مؤسسات "سفولك" و"كوينيبياك" و"SSRS" و"إبسوس"، خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ويلاحظ أن بعض الناخبين لديهم أكثر من تفضيل، فيما يتوقع أن يحتشد أغلب الديمقراطيين خلف مرشح واحد في نهاية الأمر رغم الاختلافات، بهدف إسقاط ترامب.
** مصدر الصور صفحات الناخبين الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي