ثلاثة أحداث شغلت الرأي العام المصري اليوم الاثنين، ووجه النشطاء على
إثرها انتقادات حادة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
كان المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد فُجعوا بخبر تداولته الصحف
حول إجبار مُحصل قطار الإسكندرية- أسوان لشابين على القفز من القطار وهو يسير لعدم توفر
ثمن التذكرة معهما، مما أدى لوفاة أحدهما وبتر ساق الآخر.
النبأ الثاني الذي أفجع النشطاء هو انتحار سيدة أربعينية أسفل عجلات مترو
الأنفاق في محطة غمرة (وسط القاهرة)، وهو ما تابعته الصحف المحلية، لكنها أرفقته
بصور واضحة للسيدة المنتحرة وعمليات انتشالها من تحت المترو، وهو ما انتقده
النشطاء بشدة قائلين إن تلك الصحف "أَلِفَت الدماء".
الحدث الثالث هو افتتاح رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي للمؤتمر العالمي
"للاتصالات الراديوية" وتفقده النقاط الأمنية والتفتيشية في مدينة شرم
الشيخ، مما أثار حنق النشطاء لتجاهل أزمة الأمطار، والتي توفي على إثرها 29
مواطنًا حتى الآن بين صعق بالكهرباء، وحوادث على الطرق، وسقوط من الأسطح خلال نزح
مياه الأمطار.
النشطاء دشنوا وسم "#مصر_عاوزه_ بلاعات_مش_مؤتمرات" لتوجيه جام
غضبهم على السيسي لانشغاله بافتتاح مؤتمرات "فارغة" – وفق وصف النشطاء-
وتجاهله حل أزمة الأمطار وانهيار البنية التحتية.
وعبر الوسم قال نشطاء إنه في "شبه الدولة" يستطيع رئيس
الانقلاب صرف المليارات والملايين على مؤتمراته وقصوره، لكنه لا يجد الملايين
لصرفها على تصليح البنية التحتية، أو عمل شبكات لتصريف مياه الأمطار "لأنه لن
نصرف مليارات من أجل يومين في العام" وفق ما قاله مسؤول حكومي.
نشطاء نددوا أيضا بتفاقم ظاهرة الانتحار، مشيرين إلى تصريح إدارة مرفق
مترو الأنفاق في آب/ أغسطس 2018، ومناشدتها للمواطنين بالبحث عن مكان آخر للانتحار
لعدم تعطيل مترو الأنفاق.
وأكد النشطاء أن النظام المصري الحالي تسبب في إطلاق "طاقات توحش
وقسوة في نفوس المصريين، كما أنه ندب أرواح الكثيرين بدرجات من الجبن وانعدام
الضمير والخواء"، واستدل النشطاء على ذلك بعدم مساعدة الشابين الذين تم
إجبارهما على القفز من القطار، أو عدم الأخذ على يد المحصل الذي قام بتلك الفعلة.
نكات وقت النكبات.. لٍمَ يسخر المصريون من أزماتهم؟
تعديل وزاري مرتقب في مصر.. هل تنجح حيل السيسي؟
أزمة المعلمين بمصر تظهر مع فصل الآلاف بدعوى "التطهير"