قال تقرير صحفي إسرائيلي إن "شبه جزيرة سيناء المصرية تحتل مكانة متقدمة لدى السياح الإسرائيليين أكثر من أي مكان حول العالم، لأنها المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يشعر فيه الإسرائيليون أنهم في البيت، فهو لم يتغير بنظرهم، ولن يتغير إطلاقا، ورغم التحذيرات الأمنية من إمكانية تعرض السياح الإسرائيليين للخطر، فإنهم ليسوا بوارد التنازل عما يصفونه السحر الذي تتمتع به سيناء".
وأضاف
أمير بن دافيد في تقريره بموقع زمن إسرائيل، ترجمته "عربي21" أن "سيناء يزورها الآلاف من الإسرائيليين في كل عيد
يهودي من خلال اجتياز الحدود مع مصر، حيث يعتبر معبر الحدود الإسرائيلي المصري مع
سيناء دراماتيكيا دونا عن باقي الحدود، حيث ترى فيه الإسرائيليين يصطفون بالطوابير،
يبدلون الشيكل الإسرائيلي بالجنيه المصري، بجانب توقيع الجوازات، ونقاشات لا تتوقف
مع سائقي السيارات البدو".
وأشار إلى أن "سفر الإسرائيليين إلى سيناء يتواصل رغم استمرار التحذيرات الأمنية الصادرة
من الجهات الأمنية التي تطلب منهم دائما ترك سيناء، والعودة إلى إسرائيل، لكن الإسرائيليين
باتوا يتوقفون عن تصديق هذه التحذيرات، وهو أمر ينم عن عدم الثقة بما تعلنه أجهزة
الأمن، وبات أمرا بحاجة لمعالجة أمنية جادة".
وأوضح
أن "أحد الإسرائيليين كتب مؤخرا على الفيسبوك منشورا عبر فيه عن انزعاجه من رحلته
الأخيرة إلى سيناء، واشتكى فيها من الطعام غير اللذيذ، ومعاملة البدو غير الحسنة،
وحتى كتابة هذه السطور لم يتعافى بعد من الردود والتعليقات الغاضبة عليه من باقي
الإسرائيليين".
وأكد
أنني "منذ أول زيارة لي إلى سيناء أواسط التسعينات، تغيرت سيناء كثيرا اليوم،
حيث تبدو الشواطئ أكثر جمالا، والمطاعم تقدم وجبات آسيوية وهامبورغر، وسائق
التاكسي يمكن الحصول عليه عبر الانترنيت، ورغم كل هذا التغير لكن سيناء بقيت
بالنسبة للإسرائيليين لم تتغير كما هي، صحيح أن الصحراء هي ذاتها الصحراء، وشاطئ
البحر الأحمر لم يتغير".
وأضاف
أن "بدو سيناء ممن قضينا أجمل الأوقات معهم في السبعينات حين كانت سيناء تحت
السيطرة الإسرائيلية لم يتغيروا حين انتقلت الى السيادة المصرية، فبدو سيناء
يعتبرونها غير تابعة لا لإسرائيل ولا لمصر، وإنما للبدو المقيمين فيها، صحيح أنهم
يعتاشون جيدا حين يكون هناك سياحا إسرائيليين، لكن الأمر ليس اقتصاديا فحسب، فلديهم
البحر وصيد السمك".
حمدان
أحد البدو الذين يتعهدون بإرشاد السياح الإسرائيليين يقول إننا "نتدبر مع الإسرائيليين
أكثر من المصريين، ستكون هناك معركة بعد فترة زمنية ليست طويلة مع الجيش المصري،
ولذلك فهو حذر جدا منا، حتى أنك حين تسير على شاطئ البحر الأحمر من طابا إلى شرم
الشيخ، فلن ترى جنودا مصريين، لأنهم لا يقتربون منا، والكلام ينطبق على مناطق
نويبع والترابين ودهب وشرم".
ويختم
بالقول إن "حمدان يطمئن السياح الإسرائيليين بالقول: لا تخشوا على أنفسكم
منا، لأن أحدا لن يقدم على الإضرار بكم إن لم يحظ بموافقة شيوخ القبائل هنا، وبالتالي
فإن عشرات آلاف الإسرائيليين لديهم ثقة وتصديق لكلام حمدان أكثر من تحذيرات مكتب
مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، لكن يوما ما سيأتي سيضطر فيه الإسرائيليون لإجراء
حساب مع النفس، وشرح لماذا حصل ما حصل، وكيف حصل إن تم استهدافهم".