تحدثت وسائل الإعلام العبرية، عن وصول
"إسرائيل" لمرحلة متقدمة في بناء "الجدار الأمني الذكي" الذي
يحيط بقطاع غزة، من أجل تحييد أنفاق المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت قناة "كان" العبرية الرسمية،
أنه بعد مرور سنتين على حرب 2014 ضد قطاع غزة، "كشف تهديد الأنفاق التي تجتاز
السياج مع قطاع غزة، وحينها تم إطلاق أحد أكبر المشاريع التي بادرت إليها الأجهزة
الأمنية الإسرائيلية، وهو إقامة العائق (الجدار) الذي من شأنه أن يضع حدا لأنفاق
حماس".
ويزعم مسؤولون في وزارة أمن الاحتلال، أن إكمال
مشروع "الجدار الأمني الذكي" من المتوقع أن يتم خلال الأشهر القليلة
المقبلة.
ومنذ ذلك الحين، وبحسب المعلومات التي سمحت
بنشرها الرقابة العسكرية الإسرائيلية، يعمل آلاف العمال على مدار الساعة لإكمال
المشروع، مستخدمين 100 آلة هندسية وحوالي 2.5 مليون طن من الباطون، ويمتد الجدار
على طول 60 كيلومترا فوق الأرض وتحتها، وتم حتى الآن بناء 43 كيلومترا منه- 70
في المئة من المشروع؛ الذي يعتبر أحد أكبر المشاريع الهندسية التي تقوم بها
"تل أبيب".
وذكرت القناة، أن الجدار يستهلك حوالي 3 ملايين
و100 ألف طن من التراب، و140 ألف طن من الحديد، منوهة إلى أنه تمت إقامة العديد من مصانع
الباطون بالقرب من منطقة العمل لتزويد المشروع بهذه الكميات الهائلة.
وأشارت إلى أنه "يعمل في المشروع حوالي 1400 عامل على مدار الساعة (900 في
النهار و500 في الليل) ولمدة 6 أيام أسبوعيا، ومعظمهم من العمالة الوافدة من
البرازيل وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا ومولدوفا.
وبينت أن الجدار الذكي، يبدأ من جنوب القطاع
قرب مثلث الحدود (مصر - غزة - الأراضي المحتلة عام 1948) ويمتد شمالا حتى شاطئ
البحر قرب قرية "زيكيم" شمال قطاع غزة.
ونوهت أنه يمكن عن قرب، مشاهدة السياج الفولاذي
فوق الأرض، والذي يبلغ ارتفاعه 6 أمتار، و "تم تزويده بأجهزة استشعار وإنذار
ووسائل تكنولوجية متقدمة أخرى لمراقبة الطرف الآخر، ولا يمكن الكشف عنها بطبيعة
الحال".
إقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: لن نكون أقوى بعد معركة غزة.. هناك قائد مختلف
وزعمت القناة، أن "لب مشروع الجدار، هو ما
يحصل تحت الأرض، حيث يدخل لعمق عشرات الأمتار ويحتوي على أجهزة استشعار ومراقبة
متطورة لا يمكننا الخوض في تفاصيلها"، منوهة أنه "لا يمكن الكشف عن
العمق بدقة لأسباب أمنية".
وأشارت أنه باستطاعة هذه الأجهزة التي تم تزوديها
للجدار أن "تنذر عن محاولات حفر أنفاق في المناطق القريبة"، منوهة إلى أن التقديرات الإسرائيلي تشي بأنه مع استكمال الجدار "لن يكون بالإمكان حفر
أنفاق تجتاز منطقة السياج الفاصل مع غزة".
وزعم مسؤولون إسرائيليون، أنه "تم اكتشاف
أكثر من 17 نفقا هجوميا يجتاز السياج منذ الشروع في إقامة الجدار".
وإضافة للجدار الذكي على الأرض، تعمل
"إسرائيل" على بناء عائق أو جدار بحري على امتداد شاطئ
"زيكيم" يمتد لمسافة 200 متر في عمق البحر في شمال القطاع، ويبلغ عرض
قاعدته 50 مترا، وارتفاع الجدار فوقه 6 أمتار، وتم تجهيزه بحسب "كان"، بـ"أحدث
الوسائل التكنولوجية لتتم تغطية المنطقة الحدودية بشكل كامل".
بدروه، ذكر مدير المشروع البريغادير عيران
أوفير، أن "العمل على هذا المشروع ينطوي على مخاطر، وجميع العاملين في
المنطقة يرتدون السترات الواقية والخوذ أثناء العمل، كما تم إنشاء غرف قيادة ومراقبة
إلكترونية في محيط القطاع".
ويرى أوفير، أن "الجدار هو الحل الأنسب
للتهديدات الأمنية المنطلقة من غزة"، زاعما أنه "مع انتهاء المشروع لن
تكون هناك أنفاق تجتاز السياج، وسيهدأ بال سكان الغلاف".
بدورها، زعمت اللفتنانت كولونيل هداس أبو طبول،
أن "حماس تحاول تشويش العمل على المشروع"، كاشفة عن وجود "قوات
خاصة إسرائيلية تعمل على إحباط هذه المحاولات".
وفي التفاصيل، ذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الجهات الأمنية
الإسرائيلية، تطلق على جدار "الباطون الذكي" الذي أقيم في باطن الأرض،
اسم "كابا" وهو جدار خرساني استقرائي".
ونوه أنه "لا يمكن تقديم معلومات مفصلة
أكثر حوله، لكن من اسمه يمكن الاستنتاج أن هذا النوع من الباطون قادر على
التحذير حول ما يحدث حوله"، بحسب الموقع.
وحول الانتهاء من مشروع الجدار، نبه الموقع أن
"المؤسسة الأمنية الإسرائيلية غير مستعدة لتحديد التاريخ المحتمل لإنهاء
العمل على مشروع الجدار".
جنرال إسرائيلي: لن نكون أقوى بعد معركة غزة.. هناك قائد مختلف
ضابط إسرائيلي: حماس أفسدت على نتنياهو برنامجه الانتخابي
ضابط إسرائيلي: الدعاية الانتخابية تؤكد فشلنا أمام حماس