كشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية نقلا عن مصادرها، أن البيت الأبيض قيّد الوصول إلى نصوص المكالمات الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.
وأفادت المصادر، بحسب تقرير للشبكة، بثته السبت، بأن مسؤولين لديهم صلاحيات للاطلاع على نصوص المكالمات لم يحصلوا على نص مكالمة جمعت ترامب وابن سلمان.
اقرأ أيضا: ما هي "فضيحة أوكرانيا" وما مدى خطورتها على ترامب؟
وجاءت تلك المكالمة في وقت كان البيت الأبيض يواجه فيه عاصفة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
ووصفت "سي أن أن" ابن سلمان بأنه "ديكتاتور"، وكذلك بوتين، وقالت إن علاقات ترامب بهما "مثيرة للجدل".
بومبيو وبلتون فقط.. وبدون تدوين
وأكد التقرير، نقلا عن عدة مصادر مطلعة، أن مكالمات ترامب مع الملك سلمان ونجله، ولي العهد، فُرضت عليها سريّة كبيرة، ولم يتم إعداد تفريغها كتابيا.
وشددت تلك المصادر على أن ذلك التصرف غير معتاد في البيت الأبيض من قبل الإدارات السابقة.
وأوضحت أنه يتم تقليديا توجيه مسؤولين كبار بالاستماع للمكالمات، ومن ثم توزيع نصوصها عليهم، إلا أن مكالمات ترامب مع قادة المملكة والرئيس الروسي اقتصرت على استماع وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون.
وتابعت أن تلك الممارسة بدأت قبل أكثر من عام، على خلفية تسريب بعض ما جاء في مكالمات ترامب مع زعيمي أستراليا والمكسيك.
وفي ما يتعلق بالاتصالات مع بوتين، فإن مسؤولا سابقا في الإدارة الأمريكية أكد تشديد البيت الأبيض على قيود الوصول إلى نصوص أي منها.
ولم يصدر البيت الأبيض على الفور تعليقا بشأن ما ورد في تقرير "سي أن أن".
اقرأ أيضا: تعرّف على كواليس مكالمات رؤساء أمريكا الهاتفية
وفي 25 تموز/ يوليو الماضي، أجرى ترامب مكالمة مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي تولى منصبه في أيار/ مايو، مارس فيها ضغوطا على الأخير، بحسب تقارير، لدفعه إلى فتح تحقيق في كييف ضد أحد المرشحين الديمقراطيين لرئاسيات 2020، وهو جو بايدن، وابنه "هانتر".
وكشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قبل أيام، الستار عن القضية من مصادر خاصة، موضحة أن مخبرا تقدم بشكوى لادعاء الاستخبارات بالولايات المتحدة، منتصف آب/ أغسطس الماضي، ضد فحوى المكالمة، قبل نقلها إلى لجنتي الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ.
ويعتقد أن الاتصال تضمن تهديدات من ترامب بحجب مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا، و"وعودا" منه لزيلينسكي، بحسب التقرير، مقابل تقديم الأخير دعما سياسيا له، لا سيما عبر تشويه صورة "بايدن"، الذي يعد من أبرز المرشحين الديمقراطيين لمنافسته على الرئاسة العام المقبل.
"مجتهد": ابن سلمان منزعج من رد فعل ترامب على هجوم بقيق