هاجم مسلحون،
الأربعاء، مبنى حكوميا شرق أفغانستان بعد هجوم انتحاري، ما أدى إلى وقوع عدد
من القتلى والإصابات بين المدنيين، وفق ما ذكره مسؤولون محليون.
وذكر المسؤولون
بأن "الهجوم المسلح خلف مقتل أربعة مدنيين وإصابة 12 شخصا على الأقل، فيما قفز ناجون يائسون من النوافذ
للهرب من الاشتباكات".
وقال نصرت فهيم المتحدث باسم وزارة الداخلية إن "الهجوم في جلال أباد انتهى هذا المساء. قتل ثلاثة مهاجمين بأيدي قوات الأمن. وقتل أيضا أربعة مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وبدأ الهجوم عصرا بتفجير انتحاري تلاه اقتحام عدد من المسلحين المبنى الحكومي حيث تحصنوا ساعات عدة.
ونقلت "فرانس برس" عن عطا الله خوجياني المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار وعاصمتها جلال أباد قوله إن "انتحاريا فجر نفسه داخل مركز تسجيل وثائق الهويات الالكترونية".
وأضاف أن قوات الأمن تقدمت بتؤدة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين أثناء تصديها للمسلحين الذين تحصنوا داخل المبنى، مشيرا إلى أن عدد المدنيين الذين تم إنقاذهم من المبنى بلغ 45 شخصا.
اقرأ أيضا: مقتل وإصابة 75 شخصا بانفجارين في أفغانستان.. وطالبان تتبنى
وأوضح المتحدث أنه بحلول المساء تمكنت قوات الأمن من قتل كل المسلحين. وقال: "لقد انتهت للتو عملية التمشيط، وكل المهاجمين ماتوا".
ونقلت وكالة "فرانس
برس" عن مراسلها وشهود عيان إفادتهم حول "سماع أصوات إطلاق رصاص مباشرة بعد
الانفجار الذي وقع في مركز تسجيل للهويات الإلكترونية في جلال أباد، عاصمة ولاية
نانغرهار المحاذية لباكستان".
وأفاد حجي قدرات،
أحد موظفي المركز والمصابين بسبب الهجوم المسلح، قائلا: "بعد الانفجار، سمعنا
إطلاق نار خفيف في ممرنا ثم دخل رجل لمكتبنا ببندقية وبدأ إطلاق النار".
وتابع في حديثه
لـ"فرانس برس" بالقول: "قفزت من النافذة، وبعض أصدقائنا إما ماتوا
أو جرحوا".
وأشار إلى أن "حوالي
200 شخص كانوا داخل المركز حين وقع الانفجار، هم 80 موظفا والباقون مواطنون
ينتظرون الحصول على هوياتهم الالكترونية".
وقال أستاذ في
مدرسة قريبة من موقع الانفجار يدعى محمد الله: "كنت في الصف عندما سمعت صوت
انفجار كبير تلاه إطلاق كثيف للنار".
وأضاف: "بدأ
الطلبة بالبكاء فاضطررنا لإخلاء المدرسة. قفزنا فوق الجدران لنقلهم إلى مكان أكثر
أمانًا".
اقرأ أيضا: مقتل جندي أمريكي أثناء العمليات في أفغانستان
وأكد المتحدث
باسم حاكم الولاية عطاء الله خوغياني أن التفجير سبّبه انتحاري وأنّ "قوات
الأمن توجّهت إلى المكان لإنقاذ الموظفين" العالقين داخل المبنى.
ولم تعلن أي جهة
بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي التفجير
بعد يوم من إعلان حركة طالبان مسؤوليتها عن انفجارين في أفغانستان استهدفا قوات الأمن الأفغانية أوديا بحياة العشرات.
وذكرت الشرطة ومسؤولون طبيون أن الانفجارين وقعا في العاصمة كابول وإقليم باروان بوسط البلاد وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا وإصابة 45 آخرين.
وقالت قناة "طلوع نيوز" المحلية، إن الانفجار الأول وقع أثناء كلمة الرئيس الأفغاني، في تجمع انتخابي، بمدينة تشاريكار، وأسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة أكثر من 30 بجروح.
وتجرى انتخابات الرئاسة الأفغانية، في 28 من سبتمبر/ أيلول الحالي، ويتنافس فيها 18 شخصية أبرزهم الرئيس الحالي محمد أشرف غني، ورئيس الجهاز التنفيذي للحكومة رئيس الوزراء.
الحكومة الأفغانية تجرّد "طالبان" من منطقة استراتيجية
بحادثة لافتة.. طالبان تؤكد اختطافها 6 صحفيين "بالخطأ"
الرئيس الأفغاني يؤجل زيارة إلى واشنطن