أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الاثنين، أن بلاده "تدرس جميع الخيارات المتاحة لمواجهة الاعتداءات على المملكة"، دون الإشارة إلى إيران في هذا السياق.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ابن سلمان تلقى مكالمة من إسبر، أكد فيها الأخير "على دعم بلاده الكامل للمملكة في موقفها تجاه الاعتداءات الأخيرة"، في إشارة إلى الهجمات التي طالت منشأتين لشركة أرامكو النفطية العملاقة، والتي تسببت بتعطل عمليات إنتاج وتصدير المملكة من الخام.
وأشاد وزير الدفاع الأمريكي، بحسب المصدر ذاته، بدور السعودية في "دعم الجهود الدولية للتصدي للخطر الإيراني في تهديد الملاحة البحرية".
من جانبه، أكد ابن سلمان "أن التهديدات الإيرانية ليست موجهة ضد المملكة فحسب، وإنما تأثيرها يصل إلى الشرق الأوسط والعالم".
والاثنين، أعلن التحالف السعودي الإماراتي أن الهجوم على منشأتي شركة أرامكو "لم يأت من اليمن"، رغم تبني جماعة الحوثي المسؤولية عنها.
وفي مؤتمر صحفي، قال تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إن الضربة لم تأت من الأراضي اليمنية كما يقول الحوثيون.
وأضاف أن "التحقيقات الأولية في الهجوم الإرهابي على خريص وبقيق تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة هي إيرانية".
اقرأ أيضا: رغم تحييد نهج بولتون.. واشنطن تؤجج النيران بين الرياض وطهران
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم السبت، إلا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سارع إلى توجيه الاتهام لطهران بالتورط المباشر.
ورغم تصريح بومبيو التصعيدي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر تويتر، إن بلاده "ليست بحاجة لنفط وغاز الشرق الأوسط، لأننا أصبحنا أكبر منتج للطاقة في العالم".
وأضاف: "في الواقع لدينا عدد قليل جدا من الناقلات هناك في الشرق الأوسط، لكننا سوف نساعد حلفاءنا!".
وأكد خبراء في مجال النفط والطاقة أن الهجوم تسبب بوقف ضخ أكثر من نصف إنتاج المملكة من الخام (نحو 5 بالمئة من الإنتاج العالمي)، وأربك خطط ولي العهد محمد بن سلمان، خاصة فيما يتعلق باكتتاب جزء من قيمة "أرامكو" العملاقة.