كشفت صحيفة إسرائيلية الجمعة، كواليس سبقت إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بالضفة الغربية، في حال فوزه بالانتخابات وتشكيله حكومة جديدة.
وأشارت صحيفة "معاريف" إلى
أن حديثا هاتفيا جماعيا أجراه نتنياهو الثلاثاء، مع قادة الأمن، وأبلغهم نيته
إعلان ضم الضفة الغربية"، مؤكدة أن "هذا الإبلاغ اصطدم بردود فعل حادة
ضد، ويحتمل أن يكون نتنياهو لطف الإعلان في أعقاب ذلك، وجعله مجرد وعد انتخابي
سيحققه بعد تشكيله للحكومة المقبلة".
وأفادت الصحيفة بأن "نتيناهو
أجرى حديثا صاخبا عبر الهاتف وغير مسبوق بينه وبين قادة أذرع الأمن، وتضمن الحديث تبادلا لأقوال
قاسية بينه وبين قسم من قادة الأذرع، حين طلب نتنياهو إطلاعهم على أمر الخطوة
المرتقبة".
وذكرت "معاريف" أن
"تأخر إعلان نتنياهو نحو ساعة ونصف بسبب الحديث"، مشيرة إلى أنه
"وفقا لبعض المصادر، فإن نتنياهو غيّر نيته للإعلان الضم الفوري للضفة
الغربية، بسبب النقد اللاذع الذي سمعه من بعض قادة الأمن، إلى جانب الفتاوى
القانونية التي تفيد بأنه من الصعب تنفيذ حكومة انتقالية لم تحظ بثقة الجمهور
لمثل هذه الخطوة".
اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية: لن نعترف بأي تغيير لحدود 1967
وأوضحت أن نتنياهو اتصل لإطلاع قادة
أجهزة الأمن على قراره قبل وقت قصير من الساعة التي كان يفترض بها أن يخرج ببيانه
الدراماتيكي، مبينة أن "الحديث امتد ما بين خمس وعشر دقائق قبل الساعة الخامسة
مساء، الموعد الذي تقرر لإصدار البيان".
ولفتت الصحيفة إلى أن جميع الأجهزة
الأمنية لم توافق على التعليق على التفاصيل التي تنشرها، "ومع ذلك، فإن ما وقع
بين نتنياهو ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ومسؤولين آخرين، بمن فيهم رئيس قيادة
الأمن القومي، أصبح حديث اليوم في الأروقة الأمنية".
"والأمر يدور عن حديث قاس على
نحو خاص، ارتفعت فيه النبرات مرات عدة، ولاسيما من جانب نتيناهو"، بحسب
"معاريف" التي أكدت أن "مسؤولي الأمن لم يوفروا نتنياهو بكلمات
النقد واستخدموا صياغات حادة".
وقالت الصحيفة إن "أساس النقد
جاء من رئيس المخابرات نداف أرغمان ومن رئيس الأركان أفيف كوخافي، إلى جانب رئيس
قيادة الأمن القومي مئير بن شباط"، مستدركة بقولها: "موقف الأخير في
المسألة ليس معروفا بعد".
اقرأ أيضا: هيرست: خطة نتنياهو لضم غور الأردن ستفتك بإسرائيل
وأشارت إلى أن "منسق أعمال
الحكومة اللواء كميل أبو الركن، لم يشارك في الحديث، ولكنه انتقد لاحقا الخطوة
بشدة واستخدم كلمات حادة"، مضيفة أن "حجج قادة الأمن، أن إعلانا من هذا
القبيل، الذي يشكل قرارا نهائيا سياسيا وأمنيا، يجب أن يتم بعد مداولات معمقة،
وفحص الأضرار والمنافع المحتملة".
"وتحدث مسؤولو الأمن لنتنياهو
عن سيناريوهات الضرر المحتملة من الضم الفوري لغور الأدرن لإسرائيل عشية
الانتخابات، دون إسناد أمريكي جارف"، وفق الصحيفة الإسرائيلية التي أشارت إلى
أنه من الممكن أن تتسبب هذه الخطوة في تجميع أو إلغاء اتفاق السلام بين إسرائيل
والأردن.
وقدرت الصحيفة أن "يكون نتنياهو
قرر بعد هذا الحديث الصاخب، تلطيف حدة الرسالة والإعلان فقط عن نيته ضم غور
الأردن".
نتنياهو: سأفرض السيادة على غور الأردن إن شكلت حكومة جديدة
الاحتلال يلوح بقطع الكهرباء عن مناطق بالضفة بعد الانتخابات
معاريف: عمليات الضفة تتصاعد والجيش يعجز عن وقفها