سياسة عربية

تقدم للنظام السوري بخان شيخون.. وانسحاب جزئي للمعارضة

ولم تعلن وكالة أنباء النظام السوري رسميا عن دخول القوات إلى المدينة

قالت هيئة تحرير الشام، إن مقاتليها لا يزالون يسيطرون على جزء من خان شيخون، ومناطق في شمال محافظة حماة، وإن كانت قد أشارت إلى "إعادة تمركز" في البلدة بعد "القصف الشديد من قبل قوات العدو".

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات المعارضة انسحبت من مدينة خان شيخون وقرى وبلدات في شمال حماة، بعد تقدم قوات نظام الأسد في المنطقة.

 

وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، رفض الكشف عن اسمه، إنه عندما تم الإعلان عن سقوط خان شيخون، كانت قوات النظام السوري متواجدة على التلة شمال البلدة.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: تطورات خان شيخون امتحان للعلاقة التركية الروسية

وأشار المصدر في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن بلدة خان شيخون سقطت ناريا، ومع الإعلان المبكر لسقوطها انسحب مقاتلو المعارضة.

 

ولفت إلى أنه جرى أيضا انسحاب المقاتلين من منطقة كفرزيتا، واللطامنة، كما أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على تل عاس جنوبي خان شيخون، إلا أنها لم تحكم السيطرة عليه بعد بشكل كامل.

 

ونوه إلى أن مقاتلي المعارضة يتمركزون في منطقة مورك، بالقرب من القاعدة العسكرية التركية.

 

بدوره قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، ناجي مصطفى، إنه نتيجة للهجمة "المسعورة والقصف العنيف المستمر الَّذي تعرضت له قرى وبلدان ريف حماة الشمالي، كان من الطبيعي جدا أن تقوم وحداتنا المقاتلة بتغيير مواقعها والتحيز عن بعضِ المواضعِ الَّتي بات من العسير تأمين خطوط إمدادها".

 

وأكد مصطفى في بيان وصل "عربي21"، نسخة عنه، أن قوات المعارضة إعادة الانتشار في مواضع أخرى، "تؤمّن إمكانية الاستمرار في المقاومة".

 

اقرأ أيضا: المعارضة تنفي دخول النظام خان شيخون.. ورتل تركي بالمنطقة

ومنذ نهاية نيسان/ أبريل، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذا، لقصف شبه يومي من قبل النظام وحليفه الروسي.

وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، فقد بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي بالتقدم ميدانيا في ريف إدلب الجنوبي.