هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى فصيل معارض سوري
أنباء دخول قوات النظام السوري إلى مدينة خان شيخون، مؤكدا أن النظام على بعد
كيلومتر واحد من المدينة عند حاجز الفقير.
وأشار المتحدث باسم الجبهة
الوطنية للتحرير، النقيب ناجي المصطفى، إلى أن المعارك مستمرة منذ 48 ساعة، مؤكدا
سقوط عشرات القتلى في صفوف قوات النظام بنيران الفصائل المقاومة.
وأكد المصطفى من غرفة
العمليات أن الرتل التركي الموجود على جسر معرة النعمان يأتي في إطار العمليات
الاعتيادية من تبديل وتعزيز، لافتا إلى أنه لا يعلم على وجه الدقة مهمة الرتل.
ولفت إلى أن الفصائل
أفشلت عدة محاولات أخيرة للنظام لدخول مدينة خان شيخون، رغم القصف الروسي العنيف.
وفي ذات السياق قال ناشطون سوريون إن رتلا مدرعا من القوات التركية عبر الحدود التركية السورية في طريقه إلى مناطق قريبة من خان شيخون.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لرتل تركي متوقف في معرة النعمان، وقالت إنه توقف بعد قصف قوات النظام على مناطق قريبة منه.
— Nizaraboahmad (@nizaraboahmad) August 19, 2019
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري أن آليات مدرعة تركية محملة بالذخائر اجتازت الحدود إلى شمال غرب سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يواجهون تقدم قوات الحكومة في بلدة خان شيخون.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في وزارة خارجية النظام قوله إن هذا "السلوك العدواني" لن يؤثر في "عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين" في البلدة الواقعة بمحافظة إدلب وفي مناطق أخرى.
وأدانت وزارة الدفاع التركية استهداف رتل عسكري تابع لها، أثناء توجهه لنقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية.
وأشارت الدفاع التركية في بيانها، إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح، جراء القصف.
وأكد البيان أنّ القصف يعد انتهاكا للاتفاقيات المبرمة حول المنطقة الآمنة في إدلب، مع روسيا الاتحادية، مبينا أنّ القصف يأتي رغم التحذيرات التي تم إبلاغها للمسؤولين الروس.
وشدد على أنّ مواصلة النظام السوري استهداف المدنيين والأبرياء، يزيد من المأساة الإنسانية.
وكان المرصد
السوري لحقوق الإنسان، أكد أن النظام دخل الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون
لأول مرة منذ 2014، وسيطر على عدد من المباني هناك.
اقرأ أيضا: قوات النظام السوري تقترب من مدينة خان شيخون وسط معارك عنيفة
ولم تعلن وكالة أنباء النظام السوري رسميا عن دخول القوات إلى المدينة، واكتفت بالإشارة إلى تقدم على حساب فصائل المعارضة.
ومنذ نهاية
نيسان/ أبريل، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة
تحرير الشام وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذا، لقصف شبه يومي من قبل
النظام وحليفه الروسي.
وبعدما تركزت المعارك
خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، فقد بدأت قوات النظام في الثامن من
الشهر الحالي بالتقدم ميدانيا في ريف إدلب الجنوبي.