صحافة دولية

كيف يعمل النظام الانتخابي في الولايات المتحدة؟

الانتخابات التشريعية تتزامن إما مع الانتخابات الرئاسية أو مع الانتخابات النصفية- جيتي

نشر موقع "الأوردن مونديال" الإسباني تقريرا، تطرق فيه إلى التساؤلات التي أثيرت خلال هذه الفترة بالتزامن مع سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة تعتمد نظاما رئاسيا يقتضي إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وبما أنها جمهورية فدرالية، فإن نظامها يتضمن عدة مستويات من السلطة: الفدرالية والحكومية والمحلية. وتتألف الهيئة التشريعية في الولايات المتحدة من مجلسين، مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

وذكر الموقع أن مجلس الشيوخ يضم مئة عضو ينتخبون كل ست سنوات، مع تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ كل سنتين. ويتألف مجلس النواب من 435 عضوا، يتم انتخابهم كل سنتين، ويكون التمثيل حسب عدد سكان كل ولاية. ويتم اختيار أعضاء كلا المجلسين من قبل الناخبين مباشرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات التشريعية تتزامن إما مع الانتخابات الرئاسية أو مع الانتخابات النصفية.

 

وكقاعدة عامة، يكمن النظام الانتخابي الأكثر تكرارا في التقسيم إلى دوائر انتخابية تختار مرشحا واحدا فقط، وهو الأكثر تصويتا.

وأورد الموقع أنه يتم اختيار السلطة التنفيذية، التي تتجسد في الرئيس ونائب الرئيس، من خلال انتخابات غير مباشرة كل أربع سنوات. وتنقسم العملية الانتخابية إلى مراحل، حيث يتم في البداية ترشيح سلسلة من الشخصيات عن كل حزب سياسي. وتعرف هذه العملية بالانتخابات التمهيدية، حيث تنضم الأحزاب في بعض الأحيان إلى هذه العملية قبل أكثر من سنة من موعد الانتخابات. وفي الانتخابات التمهيدية، يتم اختيار مرشح الحزب الذي سيخوض جزءا من سباق الترشح للرئاسة.

وأوضح الموقع أن الانتخابات الرئاسية تُعقد دائما في أول يوم ثلاثاء من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث يختار كل ناخب مرشحه المفضل، لكن ذلك لا يعدّ تصويتا مباشرا. في الأثناء، يتم اختيار مندوبي كل ولاية بناء على عدد السكان، إذ يذهب جميع المندوبين في ولاية معينة إلى أكثر الأحزاب تصويتا في هذه الولاية، باستثناء ولاية مين ونبراسكا، التي تتطلب توزيع الأصوات بالتناسب.

وفي المجموع، يتم انتخاب حوالي 538 عضوا من أعضاء الهيئة الانتخابية للإدلاء بأصواتهم لمرشح واحد، ويكفي 270 صوتا لتولي منصب الرئاسة. يتم اختيار كل واحد من هؤلاء الممثلين من قبل الأحزاب السياسية، لذلك يكون قرار تصويتهم معروفا مسبقا، على الرغم من عدم وجود التزام دستوري باختيار المرشح المتوقع. وفي بعض الأحيان، كانت هناك مفاجآت في حال لم يصوت المرشح المفوض من حزب معين لمرشحه للرئاسة.

وأشار الموقع إلى أن هذا النظام الانتخابي غير المباشر ينتج فجوة بين ما يسمى التصويت الانتخابي والشعبي. فالأول أودعه أعضاء الهيئة الانتخابية التي يعتمد عليها انتخاب الرئيس. أما التصويت الشعبي، فهو الذي يدلي به المواطنون. ونظرا لأن معظم الولايات تمنح جميع التفويضات للمرشح الأكثر تصويتا ولا توزعها بالتناسب، فإن انتخاب الأصوات الشعبية لا يجب أن يتناسب مع المرشح الفائز.

فعلى سبيل المثال، في انتخابات سنة 2016، فاز دونالد ترامب بالأصوات الانتخابية، وانتُخب رئيسا، على الرغم من حصوله على دعم أقل من قبل الناخبين مقارنة بمنافسته هيلاري كلينتون.

وفي الختام، أفاد الموقع بأن نظام التصويت الأمريكي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر. وفي ذلك الوقت، أرادت الولايات الأمريكية الحفاظ على استقلالها وسلطتها داخل الاتحاد، لذلك وقع الاختيار على نظام لا يلحق كثيرا من الضرر بالولايات الصغيرة.