نشرت
صحيفة "
الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن جملة من العلامات
والإشارات التي توحي لك بضرورة تغيير الوظيفة، والبحث عن مكان آخر للعمل فيه.
وقالت
الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن العمل الذي نقوم به يوميا يعد أحد القرارات
العظيمة التي نتخذها طوال الحياة، فهو يشغل ما لا يقل عن ثلث وقتنا كل يوم. لذلك،
فإن الشعور بالارتياح، أو على الأقل عدم الشعور بالاكتئاب عند التفكير في العمل،
أمر في غاية الأهمية.
ونقلت الصحيفة أن وضعية المحامية جانيل هي أحد أفضل
الأمثلة لفهم هذا الموقف. وتحدثت هذه المحامية عن وظيفتها السابقة، حيث كانت تفتقر
إلى الوقت الكافي للقيام بجميع مهامها. في المقابل، لاحظت في وظيفتها الجديدة أن
الوقت يمر بسرعة، وكان تفكيرها مختلفا تماما. وقد كانت جانيل تفتقد وظيفتها
القديمة، فعلى الرغم من أنها كانت مرهقة للغاية؛ إلا أنها كانت على الأقل سعيدة
بما تفعله ولم تشعر بالملل. وقد غيرت وظيفتها لأنها تلقت عرضا مغريا من شركة أخرى
وبراتب أعلى بكثير من السابقة.
وأبرزت الصحيفة أن الشعور بالملل هو إحدى الأسباب
الدافعة إلى تغيير الوظيفة، فإذا لمعت أعيننا عندما نسمع بمشاريع أخرى، فذلك يعني
أن هناك شيئا في أذهاننا يجعلنا نفكر أننا لا نشعر بالراحة في وظيفتنا الحالية.
وفي العديد من الحالات، نخدع أنفسنا ظنا منا أن هذا الإحساس مؤقت، لكه يستمر مع
الوقت.
وأضافت الصحيفة أن الحديث عن عملنا بشكل روتيني يدل على
أننا غير متحمسين بالمرة. لكن عندما نغير هذه الوظيفة ونتحدث بسعادة عن أحلامنا أو
تجاربنا المهنية السابقة أو ما نحبه حقا، فإننا نوضح أننا في حاجة إلى إدخال
تغييرات في حياتنا، وأنه سيكون من الأفضل في هذه الحالات تغيير وظيفتك.
وأوردت الصحيفة أن الأعراض الأخرى التي تدل على أننا في
حاجة إلى تغيير الوظيفة تتعلق أساسا بالمشاعر التي تخالجنا حينما نكون على رأس
وظيفتنا الحالية. فإذا لم نكن على علاقة طيبة مع زملاء المكتب أو المصنع، أو إذا
لم يكن لدينا أهداف نرمي إلى تحقيقها في هذه الوظيفة والعمل الذي نقوم به، سيكون
من الأفضل البحث عن التغيير.
وأضافت الصحيفة أن الشيء نفسه يحدث عندما نرى أن أهدافنا
لا تسير بالتوازي مع ما نقوم به. فالشركة تسعى إلى البحث عن حلول خارجية بدلا من
ترقية الموظفين الموجودين مسبقا، كما أنه غالبا ما يكون تفكيرهم قصير المدى، في
الوقت الذي تعتقد فيه أنت أن الهدف يجب أن يكون طويل المدى. لذلك، تُظهر كل هذه
الاختلافات في المعايير أن المُثل العليا الخاصة بك مختلفة تمام الاختلاف وأنه
ينبغي على كل شخص أن يسير بطريقته الخاصة.
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أنه إذا كنت لا تشعر بالتقدير
في عملك أو رأيت أن التهاني والشكر غالبا ما يكون موجها لأشخاص بعينهم، أو إذا ما
كنت تعتقد أنك أكثر أهمية مما تظهره الشركة، فينبغي عليك حينها تغيير وظيفتك.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تشعر بأنهم يتجاهلونك، أو أن رئيسك في العمل قد لاحظ
أنك لست شغوفا بعملك، سيكون من الأفضل أن تستعد للتخطيط لمستقبل أفضل في وظيفة
أخرى. لذلك، قم بتحديث سيرتك الذاتية، واشرع في البحث عن وظيفة أحلامك