قتل شخصان على الأُقل، جراء هجوم مسلح، الأحد، استهدف موكبا لوزير لبناني، في حين تعرض وزير آخر إلى عرقلة لموكبه، في توتر غير مسبوق في البلاد.
وبحسب صحف محلية لبنانية، فإن أكثر من عشرة مسلحين قالت إنهم "من الحزب التقدمي الاشتراكي" فتحوا النار بغزارة على موكب الوزير صالح الغريب.
فيما قالت قناة "الميادين" نقلا عن مصادر الحزب الديمقراطي اللبناني، إن "المقصود بإطلاق النار كان موكب الوزير جبران باسيل".
وأفادت صحيفة النهار اللبنانية، بأن "مناصري التقدمي الاشتراكي قطعوا الطريق أمام الوزير جبران باسيل".
ونقلت الصحيفة عن مديرية الإعلام في الحزب الديموقراطي، وفاة مرافقين لوزير شؤون النازحين صالح الغريب، متهمة مناصري الحزب الاشتراكي بقتلهما.
وأشارت في بيان إلى إلغاء رئيس الحزب طلال أرسلان عشاء في خلدة بسبب "استشهاد أحد الحزبيين في موكب الوزير الغريب على يد مناصري الاشتراكي".
وبعدها، أعلن الحزب وفاة مرافق ثان للغريب في الهجوم المسلح الذي جرى في منطقة البساتين بين مناصري الحزب الاشتراكي وعناصر من موكب الغريب.
ونقلت الصحيفة عن الوزير الغريب قوله: "أطلقت النار على موكبي في البساتين. مرافقي حالته حرجة جدا. ورغم الدم، نعمل على التهدئة".
عون يتحرك
من جانبه، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى ضبط الوضع الأمني في منطقة عالية، بجبل لبنان الجنوبي، التي شهدت حادث إطلاق نار على وزير شؤون النازحين صالح الغرييب.
جاء ذلك حسبما ذكرت، الوكالة الوطنية للإعلام، الأحد، مشيرة إلى أنه دعا المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع، الاثنين، في قصر بعبدا.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، اتصالات شملت وزير الخارجية جبران باسيل والمسؤلين في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش، تركزت على ضرورة إنهاء الأزمة في الجبل وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى طبيعتها، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وجاءت الحادثة في وقت تشهد فيه منطقة جبل لبنان الجنوبي توترا كبيرا على خلفية جولة كانت مقررة لوزير الخارجية جبران باسيل أثارت اعتراض معارضيه، لا سيما في الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي عمد مناصروه إلى قطع عدد من الطرقات احتجاجا على الزيارة.
ومنذ الصباح، يشهد عدد من قرى الجبل توترا، لا سيما في بلدة كفرمتى لمنع موكب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من المرور، ما أدى إلى بقاء الأخير في بلدة شملان ريثما تهدأ الأمور.
إصابة مجند لبناني وطفلة سورية في اشتباكات بالبقاع
الجماعة الإسلامية بلبنان: هؤلاء متهمون باغتيال أحد قياديينا