أثار الحفل الغنائي لفرقة “مشروع ليلى” الذي أحيته ضمن فعاليات مهرجان موازين، الأحد الماضي، بمسرح محمد الخامس، استياء وغضبا عارمين وسط المغاربة، وذلك بعدما رفع أحد الحاضرين علم المثليين في الحفل.
ووفق منابر إعلامية محلية، فإن هذا الموقف لم يكن الأول الذي حدث مع هذه الفرقة الموسيقية، فقد تم رفع علم المثليين في حفل أحيته "مشروع ليلى" في مصر منذ عامين، الأمر الذي دفع بنقابة المهن الموسيقية في مصر إلى منع الفرقة من إحياء الحفلات أو الاشتراك فيها على أرضها.
وتعتبر فرقة مشروع ليلى، أبرز الفرق الموسيقية الحديثة في الشرق الأوسط، وأكثرها إثارة للجدل على صعيد الوطن العربي، خاصة أنها تميزت بنمط غنائها "للروك البديل" و"الإندي"، ودمجها بين الموسيقى الصاخبة والهادئة، والشرقية والغربية في نفس الوقت، وتتكون من 5 أعضاء هم: حامد سنو، هيغ بابازيان، فراس أبو فخر، كارل جرجس، إبراهيم بدر.
يذكر أنه في دورة 2015 من مهرجان موازين، أقدم عازف غيثار في حفل أحياه المغني العالمي باليسبو، على العزف على آلته التي كانت مصبوغة بألوان علم المثليين، والرسم على صدره العاري رقم 489 ووضع علامة الرفض عليه، في إشارة إلى الفصل الذي يجرم المثلية بالمغرب.
وينص القانون المغربي في الفصل 489 منه، بالحكم على كل من يتهم بممارسة الشذوذ الجنسي بالسجن لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات حبسا نافذة بالإضافة إلى الغرامة.
اقرأ أيضا: انطلاق مهرجان موازين بالمغرب وسط إجراءات أمنية مشددة
ويثير مهرجان موازين في كل سنة جدلا بالمغرب، كان أشدها تلك النسخة التي ظهرت فيه المغنية الأمريكية جينفر لوبيز على القناة الثانية وهي تؤدي بعض الحركات الراقصة وبلباس فاضح استهجنها المغاربة قائلين إنها لا تليق ببلد إسلامي، بالإضافة إلى الأجور "الخيالية" التي تعلن بعض التقارير الإعلامية أن المغنيين يتقاضونها من أجل إحياء حفلات لمدة لا تزيد عن ساعتين.
يشار إلى أن مهرجان (موازين .. إيقاعات العالم)، الذي انطلق سنة 2001، يعد موعدا لعشاق ومحبي الموسيقى في المغرب، إذ استقطب أكثر من مليوني زائر خلال كل دورة من دوراته الأخيرة، ويعتبر ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
ويتم تنظيم مهرجان موازين كل سنة على مدى تسعة أيام، ويقدم برنامجا غنيا ومتنوعا يجمع بين أكبر النجوم العالميين ومن العالم العربي، مما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور وفنانين مرموقين.
ويخصص هذا المهرجان، الذي يساهم في الترويج للموسيقى المغربية، أكثر من نصف برمجته للمواهب الوطنية.
ويمكن المهرجان، الذي يحمل قيم السلام والانفتاح والتسامح والاحترام، من الولوج المجاني بنسبة 90 في المائة من حفلاته الموسيقية، مما يجعل الوصول إلى الجمهور مهمة أساسية. كما يعد داعما أساسيا للاقتصاد السياحي الإقليمي وفاعلا في خلق صناعة الفرجة بالمغرب.
الأمازيغية لغة رسمية في المغرب.. تعرف عليها (إنفوغراف)
توقيف خطيب مسجد بالمغرب وصف مدينتين بقبلة "المعصية" (شاهد)
تقرير: المغرب ومصر ثالث سوق للحشيش والاستهلاك بأفريقيا