أعلنت حركة مجتمع السلم الجزائرية (حمس) استجابتها لدعوة الحوار التي دعت له المؤسسة العسكرية الجزائرية، ووضعت عددا من الشروط، التي قالت إنها ضرروية التنفيذ من أجل إعلان جدية الحوار، أبرزها رحيل رئيس البلاد ورئيس المجلس الدستوري.
جاء في بيان للمكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم في ختام لقائه الأسبوعي المنعقد الثلاثاء 28 مايو/أيار الجاري، حمل توقيع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري.
بيان حركة مجتمع السلم، جاء ساعات بعد دعوة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، في خطاب جديد ألقاه من الناحية العسكرية السادسة (تمنراست)، الثلاثاء 28 أيار/ مايو الجاري إلى "فتح حوار جدي وبناء لحل الأزمة التي تعيشها البلاد".
اقرأ أيضا: قايد صالح يدعو لحوار تتم فيه تنازلات متبادلة لحماية الجزائر
ووضعت حمس لائحة المطالب التي قالت إنها ستنجح الحوار، قائلة: "يذكر المكتب التنفيذي الوطني بأن رؤية الحركة تقتضي استبدال عبد القادر بن صالح برئيس دولة جديد مقبول من الحراك وغير متورط في الفساد والتزوير بأي طريقة تقرها القراءة الموسعة للدستور".
وأكدت حمس ضرورة "(تغيير رئيس المجلس الدستوري ثم استقالة بن صالح كحل من الحلول)، على أن يشرع هذا الأخير في حوار صادق ومسؤول مع الطبقة السياسية والنخب والشخصيات لتكليف حكومة جديدة".
وأضافت: "تشكيل الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات بالتوافق الذي يحقق الرضا وليس بالقرارات الفوقية، وكذا تعديل قانون الانتخابات وتسهيل إجراءات تأسيس الأحزاب والجمعيات ثم الذهاب لانتخابات رئاسية قبل نهاية السنة".
و"أكد المكتب الوطني بأن ساعة الحوار قد آنت وأن الحوار الجاد والمسؤول والعقلاني حتمية أكثر من أي وقت مضى بعد سقوط مشروع انتخابات 4 جويلية (يوليو/تموز)، وأن الحركة على استعداد للمساهمة في إنجاح أي مسار حواري تقوده شخصيات نوفمبرية، مقبولة شعبيا، غير متورطة في الفساد والتزوير".
وسجلت "الحركة أنها مستعدة لأي حل آخر في إطار الحوار يضمن هدفين أساسيين هما: التناغم مع الإرادة الشعبية بتغيير الباءات، وضمان الانتقال الديمقراطي السلس الذي ينهي التزوير الانتخابي الذي هو أساس الفساد وكل الانحرافات الأخرى".
وشدد "المكتب بأن الحركة التي خرجت من رحم الشعب ولم يكن لها وجود عبر مختلف مراحلها إلا بالأصوات التي ظل الناخبون الجزائريون يمنحونها لها بما جعلها تقاوم وتثبت أمام آلة التزوير الفتاكة التي لا يمكنها إلا أن تتجاوب مع الإرادة الشعبية العامة المعبرة عنها بأصوات الملايين في الحراك الشعبي".
ومضت تقول "بأنها ترفض أن يكون (للباءات) المرفوضة شعبيا أي دور في المرحلة الحالية والمقبلة".
اقرأ أيضا: هكذا تفاعل السياسيون بالجزائر مع خطاب قايد صالح
وأشاد "المكتب بالنجاح الكبير للندوات والتظاهرات السياسية الرمضانية التي يشرف عليها السيد رئيس الحركة وأعضاء المكتب في كل الولايات، حيث كانت فرصة ثمينة ومفيدة للقاء المواطنين ونخب المجتمع المتنوعة للحديث عن أوضاع البلد والحلول المقترحة للخروج من الأزمة".
ورضخ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ونائب وزير الدفاع الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، للمسيرات المليونية الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية في شهر تموز/يوليو المقبل، وأيضا لعدم تقدم مرشحين للرئاسيات.
وكانت مسيرات الجمعة 14 قد وجهت أصابع الاتهام للقايد صالح بالخيانة والتآمر مع العصابة، ورفعت شعارات من قبيل "الجيش والشعب خاوة خاوة وقايد صالح مع الخونة"، ونظرا كذلك لعدم وجود مرشحين بإمكانهم جمع النصاب القانوني من توقيعات الترشح.
قايد صالح: محاربة الفساد مستمرة وليس لنا طموحات سياسية
قايد صالح يتمسك بإجراء الانتخابات بالجزائر "تجنبا للفراغ" (شاهد)
الجيش الجزائري يهاجم الأحزاب ويعلن زهده في الحكم (صورة)