لا تزال التسريبات التي كشفتها صحيفة "ميدل إيست آي"، حول نية السلطات السعودية إعدام ثلاثة من أبرز الدعاة، تجر عاصفة من التعليقات الساخطة.
وأعاد ناشطون نشر فيديوهات شهيرة للدعاة: سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، مبدين استغرابهم من احتمالية إقدام السلطات على إعدام أصحاب هذه المقاطع.
وفي أحد الفيديوهات، يقول الشيخ سلمان العودة: "التسلط على الناس، الاستكبار، الظلم، البغي، إذا هنا نحن نتحدث عن الفرعونية بمفهومها الشامل، والتي في النهاية تصل طبعا بشكلها الأكثر تجليا إلى فعل الظالم الباغي، الذي يتجرد حتى من الإنسانية، ويتعدى الحدود الحيوانية والسباع".
وأضاف: "حينها يصبح يقتل، ولديه شهية للقتل، لا يعتبرهم بشرا، وإنما بمثابة البهائم.. يقتل دون وجه حق، وبغير شرعية".
تاريخ الفيديو يعود إلى نحو 20 عاما للوراء.
ويقول القرني في الفيديو: "أأتحدث عن الاعتدال بمعنى التوسط؟ أم أتحدث عن العدل الذي هو أحد لوازم الاعتدال؟ أم الاعتدال في القول؟ أم في الحوار؟ أم في المعتقد؟ أم في العبادة، والأخلاق، والسلوك والتربية؟".
وأردف قائلا: "وجدت أننا في حاجة إلى الاعتدال في كل جوانب حياتنا".
الداعية علي العمري، الذي ورد اسمه في تسريبات من تنوي السلطات السعودية تقديمهم إلى الإعدام، قال في فيديو تداوله ناشطون، إن "مبدأ الحرية دائما ما أتكلم فيه وأعرف به، حتى أنني كتبت كتابا (آفاق الحرية)، جاء فيه أنه حين ينتهي الجهل، تبدأ التحريات".
وتابع: "هذا معنى من أهم معاني الحرية، العلم والمعرفة".
واقتبس العمري مقولة لجون لاكريه، قال فيها: "لقد تنازلنا عن حريات كثيرة كي نكون أحرارا".
يشار إلى أن النيابة العامة طلبت، في وقت سابق من العام الماضي، إنزال عقوبة الإعدام تعزيرا ضد الدعاة الثلاثة، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي عن نية إصدار محكمة سعودية الحكم ضدهم.
اقرأ أيضا: تفاعل وغضب بمواقع التواصل بعد تسريبات إعدام "الدعاة"
"الذباب الإلكتروني" ينشط للتحريض على إعدام العودة وآخريْن
وسيم يوسف ردا على القرني: عندما تنكسر شوكتهم يعتذرون (شاهد)
نشطاء يتداولون مقاطع "تناقضات" القرني خلال سنوات (فيديو)