تناولت صحيفة إسرائيلية، قرار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، تعيين العميد حسين سلامي قائدا للحرس الثوري الإيراني بدلا من اللواء محمد علي جعفري، والذي يتعين عليه في المرحلة المقبلة مواجهة الأزمة الاقتصادية والاضطرابات الداخلية الإيرانية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها أعده ينيف كوفوفيتش، أن "تعيين حسين سلامي (59 عاما) قائدا للحرس الثوري الإيراني، أمر مرغوب فيه بالمفاهيم الإيرانية؛ فهو نائب محمد علي جعفري، قائد الحرس منذ العام 2007، وتمت الإشارة إليه بأنه الوريث الطبيعي".
ونوهت إلى أن "سلامي ألقى في مرات كثيرة في وسائل الإعلام الإيرانية خطابات شملت في أساسها على تهديد إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا، وهو مؤيد متحمس لفكرة تصدير الثورة الإيرانية وتمدد إيران إلى دول الخليج وحتى أبعد من ذلك".
ورأت الصحيفة، أنه "بتعيين سلامي، فهو يتولى السيطرة على القوة المقاتلة الأهم في إيران؛ حيث يضم الحرس الثوري نحو 130 ألف مقاتل وناشط، ولديه أسلحة برية وجوية وبحرية، كما أنه يشمل قوات خاصة مثل "قوة القدس"، التي تعمل خارج إيران والمسؤولة عن القتال في سوريا واليمن والعراق".
اقرأ ايضا: تعرف على حسين سلامي القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني
وتوجد تحت مسؤوليته، "عدد من المليشيات التي تعمل في الشرق الأوسط، ومشروع الصواريخ البالستية الإيرانية وجهاز مخابرات مستقل".
وذكرت أنه "قبل ثلاثة أشهر، هدد سلامي بمحو الكيان الصهيوني"، وقال في تصريحات للتلفزيون الإيراني عقب هجوم في سوريا نسب لإسرائيل: "إذا قامت إسرائيل باتخاذ أي عملية لشن حرب ضدنا، فذلك بدون شك سيؤدي إلى تدميرها"، مؤكدا أن أي "حرب جديدة تبدأ بها إسرائيل ستنتهي بتدميرها".
وأشارت "هآرتس"، إلى أن "سلامي في عام 2017 قام بإرسال رسالة شديدة اللهجة لأوروبا عندما أوضح أن إيران يمكنها زيادة مدى الصواريخ التي توجد لدى حرس الثورة لأكثر من 2000 كم، وهو المدى الذي تدخل في إطاره دول أوروبية".
ولفت سلامي، إلى أن "طهران لا تعتبر أوروبا تهديدا في هذه المرحلة، لذلك نحن لا نقوم بزيادة مدى صواريخنا"، مضيفا: "إذا تحولت أوروبا إلى تهديد فسنزيد مدى الصواريخ".
كما أكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد، أن "قدرة الدفاع والصواريخ الإيرانية تعطي الأمن والاستقلال للدبلوماسية الإيرانية"، منوها أن "وجهة طهران ليست الحرب".
اقرأ أيضا: خامنئي يقيل قائد الحرس الثوري اللواء جعفري
ونبهت الصحيفة، إلى أنه "رغم أن سلامي اعتاد على نثر التهديدات، لكن يمكن الافتراض أنه سيحاول إظهار أن هناك شخصا جديدا في الحرس الثوري، إلا أن الحديث يدور عن فترة صعبة حتى بالنسبة للمنظمة التي توجد تحت قيادته".
وبينت أن "إدخال الحرس الثوري إلى قائمة التنظيمات الإرهابية بداية هذا الشهر، هدف إلى زيادة الضغط على طهران"، متوقعة أن "يضر هذا القرار بالحرس الثوري الذي يعاني أيضا من أزمة اقتصادية في السنوات الأخيرة، حيث يجد صعوبة في أن يبقي تحت سيطرته القوات التي كان يديرها في أرجاء الشرق الأوسط".
استطلاع إسرائيلي أخير: تحالف أزرق أبيض يتقدم على الليكود
دبلوماسي إسرائيلي: العلاقات مع أفريقيا مؤخرا غير مسبوقة
الاحتلال يستعيد رفات جندي قتل بلبنان.. ما علاقة روسيا؟