ملفات وتقارير

هكذا تفاعل نشطاء التواصل مع حملة حفتر بطرابلس الليبية

حفتر يشن عملية عسكرية ضد طرابلس ولقيت قواته هزيمة بأول معركة لها- جيتي
تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع التطورات التي تشهدها ليبيا مؤخرا، وذلك بعد أن أعلن قائد قوات الشرق الليبي، خليفة حفتر، الخميس، انطلاق عمليات عسكرية لمحاولة السيطرة على العاصمة طرابلس.

ودفعت مدينة مصراتة بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس، استنفارا عاما وبدء التحرك.

وندد نشطاء ومغردون بتحركات قوات حفتر، التي قالوا إن توقيتها له دلالة وعلاقة بالأحداث التي تشهدها الجزائر، معبّرين عن ارتياحهم وسعادتهم بما وصفوه بـ"الهزيمة النكراء" التي تتعرض لها قوات حفتر، خاصة بعدما تمكن الثوار من أسر العشرات من قوات حفتر، وسيطرتهم على عربات عسكرية، وأسلحة وذخائر متنوعة. فيما أعلن آخرون تأييدهم لتحركات حفتر.

وتداول البعض مقطع فيديو قالوا إنه لعشرات الأسرى من جنود حفتر مع أسلحتهم وعتادهم، بعد هزيمتهم فجر الجمعة، على يد ثوار مدينة الزاوية، داعين لترقب أخبار هزائم أو استسلام قوات حفتر تباعا.


— iGnaiber® (@MaDiGnaiber) April 5, 2019

 


وربط مغردون ما يحدث في ليبيا بالتطورات التي تشهدها الجزائر، مؤكدين أن توقيت تحركات قوات حفتر مقصود ومتعمد لإفساد الفرح بعد النجاح الملموس للاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني بالجزائر.

وقال منسق مجموعة العمل الدولية لأجل ليبيا، محمود رفعت، إن "تحرك حفتر بهذا التوقيت نحو طرابلس أتى بأوامر الإمارات لتخفيف ضغط الشارع على جنرالات الجزائر، حيث تستخدم فرنسا أبو ظبي للتعامل معهم كي لا تظهر لخشية إدارة ماكرون عواقب الظهور"، مؤكدا "إشراك السيسي الجيش المصري مع مليشيات حفتر بطلب من الإمارات"، وهو ما وصفه بـ "لعبة قذرة بدماء شعب ليبيا".

 


 


 

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي صورا تجمع حفتر بعدد من حكام الإمارات والسعودية ومصر وفرنسا خلال اجتماعات سابقة فيما بينهم، وذلك في إشارة إلى أن هؤلاء الحكام هم "الداعمين والمحركين والممولين لحفتر"، محملين إياهم مسؤولية "الجرائم التي تحدث بحق الشعب الليبي".

ورأى الكاتب المصري المؤيد للنظام، خالد البري، أن "معركة ليبيا تيجي (تأتي) في المرتبة الثانية للأمن القومي المصري بعد سيناء على طول. هذا موضوع يمس حياتنا كمواطنين مصريين بطريقة مباشرة. تأمين ليبيا تحت قيادة حكومة شرعية مركزية صديقة هيكون تالت (ثالث) أهم تطور -وأقوى ضربة للحلف العثماني- بعد إزاحة الإخوان وتأمين سيناء".

 

 

 


وعبّر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن "خيبة أمل" تلاحق أنصار وحلفاء حفتر، بعدما "انهزمت قواته، وباتت تطالب بالاستسلام لقوات الحكومة الليبية والمواطنين المدافعين عن عاصمتهم طرابلس"، مؤكدين أن "هزيمة حفتر في غرب ليبيا ستكون هزيمة لكل داعميه من دول عربية".

وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي: "نصرخ دائما ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحل مشاكلنا. وعندما تؤكد الأمم المتحدة أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا أو اليمن، وأنه لابد من الحوار نبدأ في الهجوم عليها وعلى مبعوثيها ونستكمل القتال ثم نعود بعد فترة ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل وهلم جرا".

 

 


وغرد الكاتب الصحفي المصري سليم عزوز، بقوله: "إزاء وصول أنباء عن عزم ثوار ليبيا على دحر عدوان حفتر، بدأ المجتمع الدولي يصدر بياناته"، مضيفا: "لا تلقوا بالا بالمجتمع الدولي، فلا تكرروا خطأ ثوار سوريا، وخوضوها حربا على قاعدة: فقطع دابر القوم الذين ظلموا".

 

 


وفي المقابل، أعلنت حسابات مختلفة من الإمارات والسعودية على مواقع التواصل الاجتماعي دعمها وتأييدها الكامل للتحركات التي يقوم بها حفتر وقواته.

 

 

 

 

 

 

 

 


— Sara Fahmy (@sarafahmmy) April 4, 2019