حمّل الكاتب
البريطاني، بين ستيفنس، مسؤولية تنامي الكراهية ضد المسلمين في الغرب، لوسائل
الإعلام والمجلات التي تبث رسائل الكراهية على صفحاتها، وذلك تعليقا على حادث
نيوزيلندا الإرهابي، الذي قتل فيه 50 مسلما في مسجدين، الجمعة.
وتابع الكاتب الذي
يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، بأنه يجب توجيه رسالة إلى الإعلام، وخصوصا مجلة
"ديلي إكسربس" التي نشرت عددا من الصور لإصدارتها، بأنه لا يمكن أن تستمر
بهذا الخطاب.
وكانت رئيسة وزراء
نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، قالت، الجمعة، إن عشرات المصلين المسلمين قتلوا في
اعتداء مسلح استهدف مسجدين في مدينة
"كرايست تشيرش" خلال استعداداتهم لتأدية الصلاة، واصفة الهجوم بأنه
"عمل إرهابي".
بدوره قال رئيس
الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن منفذ الهجوم الذي استهدف المسجدين هو مواطن
أسترالي، ووصفه بأنه "إرهابي متطرف يميني وعنيف".
ويظهر في التسجيل
-الذي تعتذر "عربي21" عن نشره كاملا لبشاعته- قيام المنفذ بالترجل من
سيارته والتوجه إلى المسجد مطلقا وابلا من الرصاص، قبل أن يدخل إلى أروقة المسجد
ويواصل إطلاق النار على المصلين وسط حالة من الذعر.
اقرأ أيضا: بحث أمريكي: الإعلام ضخّم تغطية الهجمات التي نفذها مسلمون
وقال المفوّض مايك بوش: "الشرطة تدعو الجميع في وسط
كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع، والإبلاغ عن أيّ تصرّف مشبوه".
وقال مرصد منظمة التعاون
الإسلامي لـ"الإسلاموفوبيا"، إن بعض الدول تضفي الطابع المؤسسي على "الإسلاموفوبيا"،
وأن الخوف من الإسلام أصبح سلوكا رسميا؛ باعتبار هذا التوجه جزءا لا يتجزأ من
السياسة الحكومية؛ بسبب "استيلاء" شخصيات وأحزاب سياسية يمينية متطرفة
ومناهضة للإسلام على الحكومات.
وأوضح التقرير السنوي
الثاني عشر للمرصد، الذي يغطي الفترة الممتدة من حزيران/يونيو 2018 إلى
شباط/فبراير 2019، أنه بعد أن سجلت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" انخفاضا
طفيفا خلال العام الماضي، تصاعدت من جديد موجة الخوف من الإسلام وخطابات الكراهية،
مشيرا إلى تقارير وأخبار كشفت عن زيادة مثيرة للقلق لجرائم الكراهية ضد أفراد
ينظر إليهم على أنهم مسلمون، فضلا عن ارتفاع عدد الهجمات على المساجد والمراكز
المجتمعية، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، وما انفك التمييز والتعصب ضد
المسلمين يتزايدان منذ حزيران/يونيو 2018، حتى بلغا أعلى مستوياتهما خلال نهاية
العام.
وبين التقرير أن ظاهرة
كراهية الإسلام بدت بمنزلة رد فعل "غير عقلاني" من جانب بعض الحكومات في
مواجهتها لمسألة التطرف؛ بسبب إلقائها اللوم بشكل واضح على المجتمعات الإسلامية
كافة دون استثناء.
واشتمل التقرير على
ملحق يضم قائمة لحوادث "الإسلاموفوبيا" حول العالم في الفترة التي
يغطيها التقرير، التي تم تصنيفها إلى خمسة أقسام هي الحوادث المتعلقة بالمساجد،
والحملات السياسية والاجتماعية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين، والتعصب ضد الإسلام
ورموزه، والتمييز ضد الأفراد والمجتمعات المسلمة، والحوادث المتعلقة بالمظهر
الإسلامي للمسلمات.
على جانب آخر، أظهر بحث أجرته جامعة ولاية
جورجيا الأمريكية، أن وسائل الإعلام غطت الهجمات "الإرهابية" التي نفذها
مسلمون أكثر بـ357% من الهجمات التي نفذها آخرون.
ووجدت الدراسة التي
نشرت في مجلة "جستس كوارتلي" أن دين منفذ العملية هو المؤشر الرئيسي
لتغطية الحدث.
ولفتت إلى أن عوامل
أخرى تؤخذ أيضا بالحسبان في التغطية، لكن بدرجة أقل من الدين.
وقال مؤلفو الدراسة
إنهم لاحظوا أنه في الولايات المتحدة الأميركية، يتخوف المواطنون من
"الإرهابي" إذا كان مسلما، لكنهم يتجاهلون الأخطار من مصادر أخرى.
وأظهر البحث عدم توازن
واضح في التغطية الإخبارية أيضا إذا كان منفذ العملية مسلما.
هكذا استقبل مسلمو نيوزيلندا صدمة الهجوم الإرهابي
تفاصيل جديدة حول الهجوم الإرهابي بنيوزيلندا ومنفذه
أردوغان يعلق على جريمة قتل المصلين في مسجدين بنيوزيلندا