سياسة عربية

مقتل ثمانية "مسلحين" في تفجير انتحاري في إدلب

تخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق نار باتفاق روسي تركي - الأناضول

استهدف انتحاري يعتقد أنه من تنظيم الدولة، مطعما في مدينة إدلب السورية، أثناء تواجد عدد من المسلحين من فصائل المعارضة فيه، وأوقع عددا من القتلى.

وقُتل ثمانية على الأقل، بينهم ستّة مسلحين، في التفجير الانتحاري الذي وقع الجمعة في إدلب، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وصرّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بأن الهجوم أوقع "ثمانية قتلى على الأقل، بينهم ستّة مقاتلين من بينهم خمسة أجانب و22 جريحاً".

وأوضح عبد الرحمن أن مقاتلين كانوا داخل المطعم "حاولوا إطلاق الرصاص على الانتحاري الذي فجّر نفسه قبل أن يتمكنوا من القضاء عليه".

ولم تتبنّ بعد أي جهة الهجوم لكن يُشتبه في أن يكون الانتحاري منتميا إلى تنظيم الدولة، بحسب المرصد.

وتشهد المدينة بين الحين والآخر تفجيرات مماثلة، وغالباً ما يتم اتهام "خلايا نائمة" تابعة لتنظيم الدولة بالمسؤولية عنها.

وفرضت هيئة تحرير الشام الشهر الماضي سيطرتها عملياً على محافظة إدلب برمتها إضافة الى مناطق محاذية في محافظات حلب وحماة واللاذقية، بعد خوضها قتالاً لأيام ضد فصائل مقاتلة ومعارضة متحالفة في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير".

 

اقرأ أيضا: منظمة الأسلحة الكيميائية تنشر نتائج تحقيقات "هجوم دوما"

وتُعد منطقة إدلب التي تؤوي ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى، من أبرز المحافظات التي تعد خارج سيطرة القوات الحكومية. وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول/سبتمبر إلى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها لحمايتها من هجوم حكومي وشيك.

ومنذ أسبوعين، يستهدف النظام السوري الذي يسعى إلى استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، هذه المنطقة عبر عمليات قصف جوّي بشكل منتظم.

في سياق متصل، نشرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نتائج تحقيقات مفتشيها، حول هجوم دوما في عام 2018، الذي استخدمت فيه الأسلحة الكيميائية، وأوقع عشرات القتلى بين المدنيين السوريين هناك.

وقالت المنظمة إن مفتشيها خلصوا إلى أن "مادة كيميائية سامة"، تحتوي على الكلور، استخدمت في هجوم دوما بسوريا، في نيسان/ أبريل 2018.

وكانت دوما في ذلك الوقت، خاضعة لسيطرة جماعات من المعارضة المسلحة، ومحاصرة من قوات موالية للحكومة السورية.

وأسفر الهجوم الذي وقع في السابع من نيسان/ أبريل، عن مقتل عشرات المدنيين ودفع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، إلى توجيه ضربات جوية لأهداف تابعة لنظام الأسد.

وقالت المنظمة إن المعلومات التي جمعتها قدمت "أسسا معقولة للقول إن مادة كيميائية سامة استخدمت كسلاح في السابع من نيسان/ أبريل عام 2018".

وقالت المنظمة في بيان إن "هذه المادة الكيميائية السامة كانت على الأرجح الكلور الجزيئي".