تسيطر تكهنات عدة على إعلان وزير النقل في الحكومة اليمنية، صالح الجبواني، إعادة تشغيل مطار الريان، الذي حولته الإمارات إلى قاعدة عسكرية ومركز سيئ الصيت لاحتجاز عشرات اليمنيين في محافظة حضرموت (شرقا)، وإمكانية تطبيق ذلك على أرض الواقع.
وكان وزير النقل اليمني صرح قبل أيام بأن وزارته بصدد إعادة فتح مطار الريان في المكلا (عاصمة محافظة حضرموت) منتصف آذار/ مارس القادم، بعد تأهيله بشكل كامل، والذي سيساهم في حل مشكلة النقل الجوي.
ولم تكن تصريحات الجبواني هي الأولى لمسؤول حكومي بشأن مطار الريان، فقد سبقه حاكم حضرموت، اللواء فرج البحسني، بإعلانه في كانون الثاني/ يناير 2018، بأن إعادة تشغيل مطار الريان سيكون في النصف الأول من العام ذاته كحد أقصى"، دون أن يتغير وضع المطار المغلق للعام الرابع على التوالي.
وحول الضمانات التي حصل عليها الوزير من الإماراتيين الذين تسيطر قواتهم على المطار، أكد مصدر مسؤول أنه لا توجد أي ضمانات.
وأضاف المسؤول الحكومي الرفيع لـ"عربي21"، مشترطا عدم كشف هويته، أن هناك مصلحة إماراتية لأن يعود مطار الريان شرق مدينة المكلا إلى العمل.
وحسب المصدر ذاته، فإن الموقف الإماراتي الرسمي يشير إلى سعي "أبوظبي" لطمس الذكريات السيئة التي رافقت وجودهم في هذا المطار، بعدما تحول إلى معتقل، وارتبط بأكثر القصص رعبا وقساوة.
وذكر المسؤول اليمني أن الإماراتيين سيعملون انطلاقا من هذه النقطة على افتتاحه من جديد بواسطة الحكومة.
وللعام الرابع على التوالي، ومنذ انسحاب مقاتلي تنظيم القاعدة من مدينة المكلا، في نيسان/ أبريل 2016 على وقع حملة عسكرية تقودها الإمارات، لا يزال مطار الريان مغلقا، حيث تتخذ منه قواتها قاعدة عسكرية مركزية، وأنشأت فيه سجنا سريا لاعتقال وإخفاء العشرات من الناشطين السياسيين والحقوقيين، تعرضوا لأنواع شتى من أساليب التعذيب، وفقا لوكالة "اسوشيتد برس".