قالت ماجدة الحوراني زوجة الصحفي الأردني تيسير
النجار، الذي أفرج عنه من سجون الإمارات، أمس الثلاثاء إن خروجه "كان مفاجئا ولم
نبلغ به مسبقا".
وفي أول تصريحات عقب الإفراج عنه خصّت بها
"عربي21"، قالت الحوراني: إن مندوبا عن السفارة الأردنية في الإمارات،
تسلم تيسير بعد الإفراج عنه، وقامت السفارة بترتيبات نقله إلى العاصمة الأردنية
عمان.
وأشارت إلى أن نقيب الصحفيين راكان السعايدة
ومندوبين عن وزارة الخارجية ودائرة المخابرات، و3 من أشقائه كانوا في استقباله
بعمان، وقام مندوب الخارجية بإيصاله بسيارة الوزارة إلى المنزل.
ولفتت إلى أنها لم تتمكن من التوجه للمطار مع
أطفالها من أجل استقباله، بسبب وصوله المفاجئ إلى عمان.
إقرأ أيضا: بعد عفو إماراتي عن بريطاني.. أردنيون لدولتهم: ماذا عن النجار؟
وعلى صعيد الغرامة المالية التي فرضت لدى النطق
بالحكم قبل 3 سنوات على النجار، قالت زوجته: إنها "أسقطت من قبل السلطات هناك
ولم يجر دفعها قبل الإفراج عنه".
ولفتت إلى أنه "يتمتع بصحة جيدة، لكنه
بحاجة قليلا للراحة عقب الرحلة".
وعلى صعيد شعور العائلة بعد الإفراج عنه قالت
الحوراني: "المنزل في حالة احتفالات بعد أن كانوا في حالة قلق دائم، وبالأمس نام
الجميع وهم مرتاحون بعد رؤية والدهم أمامهم بعد حرمان طيلة السنوات الماضية".
من جانبه قال أبو عبيدة النجار شقيق تيسير إنه "لم
يستمع منه لأي تفاصيل عن حادثة سجنه في الإمارات، ولا الظروف التي رافقتها".
ولفت في حديث لـ"عربي21" إلى أنه أبلغ
بوصول شقيقه إلى المطار قادما من الإمارات، وتوجه على الفور لاستقباله مع عدد من
إخوته.
ولفت إلى أن حالته الصحية "جيدة، رغم
معاناة من بعض الإشكالات خلال فترة سجنه".
وأضاف: "جلست معه ولم أستمع منه عن تفاصيل
ما جرى معه خلال الفترة الماضية، وهو عازم على عدم الحديث بهذا الأمر بعد
ذلك".
وكان الصحفي النجار وصل إلى العاصمة الأردنية
عمّان بعد أن أفرجت عنه السلطات الإماراتية أمس الثلاثاء بعد قضائه حكما بالسجن لـ 3
سنوات وخرج بعد شهرين من انتهاء المحكومية.
ونقلت المواقع أن وزارة الخارجية الأردنية
اتفقت مع نظيرتها الإماراتية في الزيارة الأخيرة للوزير الأردني إلى أبو ظبي على
إنهاء قضية النجار.
وكانت محكومية النجار الذي اعتقل في الإمارات
انتهت إلا أن الغرامة المالية الكبيرة المترتبة عليه كانت الحائل بينه وبين
الإفراج عنه والعودة إلى بلاده.
اقرأ أيضا: زوجة تيسير النجار: كنا نأمل أن يبدأ 2019 وهو بين أولاده
وأدانت "المحكمة الاتحادية العليا"
في الإمارات النجار بموجب المادة 29 من "قانون مكافحة جرائم تقنية
المعلومات" الإماراتي في مارس/آذار 2017، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات ودفع
غرامة بقيمة 500 ألف درهم بسبب "إهانة رموز الدولة".
وعمل النجار في مؤسسة إعلامية بالإمارات، قبل
أن تصدر النيابة في أبو ظبي أمرا باعتقاله، حيث احتجز في سجن الوثبة الصحراوي، بعد
توقيفه في مطار أبو ظبي، بينما كان يستعد للسفر إلى عمان.