سياسة عربية

استشهاد عميد أسرى قطاع غزة واحتجاجات داخل سجون الاحتلال

يذكر أن الأسير بارود معتقل منذ مارس 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن- عربي21

استشهد عميد أسرى قطاع غزة الأربعاء، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الإهمال الطبي.


وقالت هيئة الأسرى في بيان صحفي إن "الأسير فارس بارود (51 عاما) من مخيم الشاطئ غرب غزة، استشهد في سجون الاحتلال، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي"، لافتة إلى أنه "استشهد بعد وقت قصير على نقله من معتقل ريمون إلى مستشفى إسرائيلي".

 

من جهته، قال مكتب إعلام الأسرى إن كافة الأقسام في سجون الاحتلال أغلقت احتجاجا على استشهاد الأسير، مشيرا إلى أن الأسير بارود خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على قطع راتبه من قبل السلطة، بحسب ما أوردته وكالة "شهاب" الفلسطينية.


أما الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، فطالبت بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل وأسباب استشهاد الأسير فارس بارود داخل سجون الاحتلال.


وحملت الهيئة إدارة سجن ريمون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، والتي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق اسرانا، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة إلى 209 شهداء.


يذكر أن الأسير بارود معتقل منذ مارس 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013.

 

اقرأ أيضا: اعتقالات ومداهمات ومواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة

 

من جانبها، حملت الحكومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن ظروف استشهاد الأسير فارس بارود وعن حياة كافة الأسيرات والأسرى في معتقلات الاحتلال، والذين يعيشون ظروفا مأساوية، وظروفا صحية غاية في التعقيد والصعوبة.


وطالب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود "المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جريمة جديدة في سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا في معتقلاته الرهيبة، والخروج من دائرة الإدانة والاستنكار إلى مساحة الفعل وتطبيق القوانين والمحاسبة".

 

وفي السياق ذاته، نعت حركة حماس الأسير فارس بارود، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ظروف اعتقاله السيئة والإهمال الطبي بحقه، ورفض تقديم العلاج اللازم له، والتسبب بوفاته رغم كل التقارير الطبية التي تؤكد خطورة وتدهور وضعه الصحي.


واعتبرن الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريح صحفي، أن "ما حدث للأسير بارود جريمة كبرى بحق الإنسانية والحركة الأسيرة؛ تعكس السلوك الإجرامي الخطير، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام".


وطالب برهوم مكونات شعبنا وفصائله ونخبه ومستوياته الرسمية كافة، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين.


وقال برهوم إن "هذه الجرائم المستمرة بحق أسرانا الأبطال لن تكسر عزيمتهم ولن تنال من إرادتهم"، مؤكدا أن "الحركة ستواصل مسيرة الجهاد والمقاومة لإنهاء معاناتهم، وإطلاق سراحهم جميعا مهما كلف ذلك من تضحيات؛ فهم رموز شعبنا الفلسطيني وعناوينه".